هل تعرف لماذا يختارك الناموس ؟

هل سبق لك أن كنت في غرفة مع شخص أو أشخاص آخرين، ولاحظت أن البعوض “الناموس” يفضلك أنت دونا عن غيرك، فيخصك بلدغاته المزعجة، أو ربما العكس، حيث يشتكي من حولك من “الناموس”، دون أن تشعر أنت بوجوده.

 

لتفسير هذه الظاهرة، قام باحثون في بريطانيا بدراسة قد توضح لنا السر وراء تفضيلات الناموس في اختيار فريسته.

 

ورغم أن أبحاثا سابقة كانت أرجعت الأمر لاختلاف فصيلة الدم، أو لبكتريا البشرة، أو لغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي ينبعث في أثناء التنفس، فإن البحث الجديد يرجعه للجينات، وتحديدا لرائحة الجسم، وهو ما يعتمد أساسا على الحمض النووي.

 

ولإثبات ذلك قام العلماء بتجارب على مجموعة من الفتيات، ينقسمن إلى 18 توأما متطابقا “يتشاركن نفس الحمض النووي”، و19 توأما غير متطابق “الحمض النووي مختلف”، واعتمدت التجربة على اختبار انجذاب البعوض لعينات من عرق اليدين “كمصدر لرائحة الجسم”.

 

وأظهرت التجربة أن البعوض في أغلب المرات عندما انجذب لرائحة فتاة انجذب لرائحة توأمها المتطابق، وهو ما كان أقل حدوثا بين التوائم الغير متطابقة، ما يثبت أن انجذاب الناموس يعتمد على الحمض النووي.

 

وعادة ما يعتمد العلماء على دراسة التوائم من بويضة واحدة في دراسة الصفات الوراثية، لأن التوائم المتطابقة يتشاركون نفس الحمض النووي، ويقول العلماء إنهم بحاجة للمزيد من الدراسات لتحديد الصفات الوراثية التي تجذب البعوض، للمساعدة على مكافحته، وتطوير عقارات جديدة لحماية البشرة، والوقاية من الأمراض.