لطهران سحرها الخاص. سحر يدفعك إلى عقد العزم على العودة إليها وأنت تهم بالخروج منها. العودة لاكتشاف المزيد من ألغاز بلد يتفنّن أعداؤه في شيطنته. تطوي طهران في شوارعها الكثير، وتحمل بين حدائقها ومبانيها ومرافقها العامة… قصصاً عن الماضي والحاضر والمستقبل. من المؤكد أن أياماً لن تكفي لسبر أغوار مدينة ضاربة في تاريخ الحضارات، ولن تخوّل المتعطّش للتعرّف إلى أهلها أن يرسم الصورة كاملة. لهؤلاء طباع مختلفة، يجمعهم الاعتزار بأصالة ثقافتهم، وأيضاً تغطي طبيعتهم طبقات كثيرة من كبرياء وفرادة، كلّما أزلت واحدة ظهرت أخرى أمامك
المشهد الأول: يطوي المصعد الصاروخي طريقه نحو الطوابق العليا من برج (ناطحة سحاب) ميلاد. هو أحد المعالم الأبرز في العاصمة الإيرانية. تسترق إحدى السيدات السمع إلى حديثنا الجانبي لتلاحظ لكنتنا اللبنانية، فلا تتردد في «الدخول على الخط» لتلقي التحية وتستفسر عن أسباب وجودنا في طهران. عندما يأتيها الجواب أننا في مهمة صحافية، تبدو كمن عثرت على فرصتها الضائعة: تصرّ على التشديد على أنها «لبنانية مسيحية… وجيت لإيران سياحة حتى شوفها واكتشفها عن قرب».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي