يلجأ معظمنا إلى الضغط على الزر الخاص بتفعيل خاصية “الغفوة” في ساعة التنبيه لمرتين أو أكثر قبل أن ينهض من الفراش، وذلك نظرا لوجود خيار متاح أمامك بين أن تنام لعشر دقائق أخرى أو أن تنهض من الفراش على الفور.
لكن هل السر في النجاح المهني الكبير يكمن في أن تصبح من الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا وفي أن تتعلم كيف تحب أول يوم عمل في الأسبوع؟
ذهبنا لموقع “كورا” للأسئلة والأجوبة لنحصل على بعض النصائح المتعلقة بطريقة التحول إلى شخص “صباحي” يحب الاستيقاظ مبكرا.
كتبت المستخدمة أرديل ديلا لوجيا، وهي تعمل في مجال سمسرة العقارات، تقول إنها بحكم عملها ينبغي عليها أن تصبح ذا نشاط في الصباح الباكر وفي أوقات متأخرة من الليل أيضا.
ويرجع ذلك إلى أن العديد من العملاء يحتاجون إليها في الغالب في أوقات خارج وقت العمل الرسمي من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء.
تقول لوجيا: “السر بالنسبة لي في أن أكون شخصا نشيطا في الصباح وفي المساء أيضا يكمن في آخذ قسط من نوم القيلولة، ويكون ذلك عادة ما بين الساعة الثانية والرابعة مساء في مكان ما. كما أنني أفضل أن أنجز المهام التي يمكن أن تتراكم في الصباح، وغالبا أرد فيها على رسائل البريد الإلكتروني.”
وتنصح لوجيا قائلة: “إذا أردت أن تكون منتجا في الصباح الباكر، وأن تظل كذلك في الليل مع وجود جدول عمل مرن لديك، عليك أن تجرب نوم القيلولة بعد الظهيرة.”
وسيكون من المفيد إذا أطلقت على النوم في تلك الفترة اسم “قيلولة الطاقة”، فالعديد من الأشخاص المشغولين الذين ينشطون في أعمالهم في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، يستخدمون “قيلولة الطاقة” هذه لكي يتمكنوا من إنجاز أعمالهم على نحو فعال.
ويكمن السر أيضا في القدرة على الاستيقاظ مبكرا في التخطيط للاستمتاع بنوم هادئ أثناء الليل، وذلك وفقا للمستخدم آندي أووي، الذي وضع قائمة تضم العديد من “العادات البسيطة” التي تساعدك في أن “تتحول إلى بطل في النوم”، كما يقول. ومن بين هذه العادات ما يلي:
تعلم كيف تستمتع بالظلام. “أغلق هاتفك المحمول، وجهاز التلفاز، والكمبيوتر، وكل الأضواء قبل 10-30 دقيقة من وقت نومك المعتاد. واجلس على كرسيك.”
تأكد من أن غرفة نومك مظلمة بقدر الإمكان. “ضع الستائر التي تحجب الضوء، وتأكد من عدم وجود أضواء صناعية،” كما يقول أووي.
امنع أي وسائل تكنولوجية حديثة من غرفتك، وهو ما يعني عدم وجود فيسبوك، أو تطبيق مثل “واتس أب”.
كن إيجابيا قبل أن تخلد إلى النوم. “اعتدتُ أن أزحف إلى فراشي وأنا أقول في نفسي، ‘يا إلهي، ليس لدى سوى خمس ساعات فقط للنوم، وأنا مرهق جدا’،” كما كتب أووي.
وبدلا من استدعاء الأمور السلبية والشكاوى، “عليك استدعاء طاقة إيجابية وأنت على فراشك”، كما يقول أووي. ويضيف: “توقف عن التفكير في تحديات اليوم التالي. فكر الطريقة التي تمكنك من أن ‘تسحق’ اليوم التالي كما تمضغ رقائق البطاطس” .
إدعاء غير بديهي
يقول البعض إن التخلص من العادات التي يدمنها الناس تعطيهم بداية جيدة للعمل. يقول المستخدم أندريز بليكست: “من وقت لآخر، أتوقف عن استهلاك الكافين لفترة ما.”
ويضيف: “الشيء المثير الذي يحدث في كل مرة (أفعل فيها ذلك) هو أنني أبدأ في أن أصبح شخصا صباحيا”.
ويقول بليكست إنه عندما يشرب القهوة، فإنه يبذل جهدا كبيرا لكي ينهض من فراشه قبل العاشرة صباحا، لكن عندما لا يتناول القهوة لفترة ما، فإن موعد الاستيقاظ المعتاد بالنسبة له هو الثامنة صباحا أو قبل ذلك، مع “شعور بالنشاط والحيوية أكثر من تلك الأيام التي أتناول فيها القهوة”.
ويقول بليكست أيضا إنه “يحدث لي ذلك في كل مرة أبتعد فيها عن القهوة، ولذا فالأمر يستحق التجربة”.
أما المستخدم سابل دو أوليفيرا، فيقترح تناول كوب كبير من المياه قبل التوجه إلى الفراش، ووضع الهاتف أو ساعة التنبيه في الجانب الآخر من الحجرة.
ويقول: “عندما ينبغي عليك أن تنهض لكي تغلق صوت المنبه مع الحاجة الملحة للإسراع إلى دورة المياة فسوف يمنعك ذلك بكل تأكيد من أن تضغط زر الغفوة في المنبه مرات ومرات.”
كيف تستدعي هرمون الإندروفين؟
عندما تجعل هرمون الإندروفين – الذي يطلق عليه البعض اسم هرمون السعادة والتركيز- ينشط لديك بمجرد استيقاظك من النوم يمكن أن يكون له دور رئيسي في يومك.
ويعرض المستخدم “برانو فالي” خدعة بسيطة في هذا الإطار، ويقول: “اضبط ساعة التنبيه لديك على الوقت الذي تريد أن تستيقظ فيه، وبمجرد أن ينطلق جرس التنبيه افتح عينيك، والتقط هاتفك المحمول واقرأ رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل.”
ويضيف فالي: “سيزيد ذلك من إفراز هرمون الأدرينالين، لأنك سوف ترى الكثير من الأمور التي تحتاج إلى انتباهك، مثل رسالة تحمل اسم رئيسك في العمل، أو قائمة مهام مطلوبة بشكل عاجل، أو مشكلات ما، أو أية رسائل مزعجة.”
ويؤيد أيضا المستخدم سبنسر بيتوس فكرة النهوض من الفراش “بمجرد سماع صوت جرس المنبه”. وكتب بيتوس أن ذلك هو أهم جزء في التحول سواء ذهبت للفراش في وقت متأخر من الليل أم لا.
ويقترح بيتوس طريقة جيدة لتنفيذ ذلك، وهي أنه “بمجرد أن تستيقظ، أطلق ذراعيك في الهواء، واصدر صيحة قوية، وسوف تشعر بأنك قد استيقظت بشكل كبير.” لكنه يحذر أيضا من إصدار صيحة عالية مشابهة قبل الخلود إلى النوم.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق