يؤكد مؤرخون أنهم عثروا على أدلة تدفعهم الى اطلاق هذه الدعوة لاعادة كتابة التاريخ وهي سيف روماني وصافرة عسكرية ورأس روماني منحوت وقد عثر عليها في احدى الجزر الكندية.
ويعتقد المؤرخ جوفان هاتن بولتزر ان هذه اللقى دليل واضح على ان جنود الامبراطورية الرومانية وصلوا الى اميركا الشمالية قبل الاخرين وهو يعتبر هذا الاكتشاف الاهم تاريخيا بالنسبة لاميركا الشمالية.
غير معروف
من غير المعروف الان كيف تمكن الرومان من الوصول الى اميركا الشمالية عبر المحيط الاطلسي فيما قالت جمعية الحفاظ على القطع الأثرية القديمة إنه تم العثور على هذه الادلة داخل سفينة غارقة قرب جزيرة اوك عند الساحل الجنوبي من نوفا سكوتيا في كندا.
وقال بلتزر “السيف روماني 100%” وأضاف “حللنا المعدن الذي صنع منه وتأكدنا انه روماني كما اجرينا مقارنة بينه وسيوف اخرى قديمة من روما فجاءت النتيجة ايجابية”.
الاكتشاف الاهم
المؤرخ بلتزر أكد ايضا ان السفينة الغارقة التي عثر على السيف فيها “رومانية دون أي شك” حسب تعبيره وقال إن خبراء تفحصوها وأجروا دراسات عليها وهم يعرفون تماما اين توجد الان، ثم أكد ان هذا الاكتشاف هو الاهم بالنسبة للقارة الاميركية وأن من شأنه ان يعيد كتابة التاريخ بل ويغيره تماما.
يذكر ان حطام السفينة مستلق قرب حفرة عمقها 230 قدما من المعتقد انها تحوي قطعا أثرية ذات قيمة.
أدلة أخرى
واكتشف فريق بلتزر ايضا مرتفعات صغيرة تستخدم للدفن في مياه ضحلة على الجزيرة ويعود تاريخها الى اقل من قرنين بعد الميلاد.
وقال البروفسور جيمس شيرز، من جامعة وسكنسن “هذه المرتفعات تطابق تقاليد اوروبا والشرق الاوسط في الدفن وهي ليست تقاليد اميركية”.
وأضاف “اتفق مع بلتزر على أن هذه المرتفعات اصلها اجنبي وليست من منطقة نوفا سكوتيا او منطقة اميركا الشمالية. هذه المرتفعات من المفترض انها كانت تطل على البحر خلال الفترة الممتدة بين 1500 قبل الميلاد و 180 بعد الميلاد” ثم اوضح “حتى القبور، كشف الخبراء عن احجار منقوشة على جزيرة اوك استخدمت فيها لغة من منطقة الشام القديمة”.
بهارات
وهناك دليل آخر عرضه الخبراء وهي انواع بهارات كان الرومان يستخدمونها.
ويمكن مشاهدة هذه النباتات في جزيرة اوك ثم في منطقة اخرى على الساحل الكندي وهي تنتج انواع بهارات اجنبية كان البحارة يستخدمونها بضمنهم الرومان لتطييب طعامهم ومكافحة مرض الاسقربوط.
“تنمو هذه الشجيرات في جزيرة اوك وعلى طول الطريق في هاليفاكس، لتضاف الى ادلة وعلامات اخرى تثبت ان الامر ليس مجرد صدفة”.
اعتراض
اعتبر مؤرخون آخرون ان هذه الاكتشافات غير دقيقة وقالوا إن هذه القطع القاها جامعو تحف في عصرنا الحديث وأكدوا مجددا أن كولومبس كان اول من وصل الى اميركا عندما هبط في حزر البهاما في عام 1492.
يذكر ان نظريات عديدة ظهرت على مدى العقود الماضية تتحدث عن وصول الفايكنغ وسكان بولينيزيا والصينيين الى المنطقة قبل كولومبس.
وقال بلتزر “الكل مدفوع الى الاعتقاد بأن لا شئ حدث في هذه المنطقة قبل كرستوفر كولومبس. وأنا اعتقد ان اي شئ يمكن أن يناقش هذه الاطروحة امر خطر. هذه قضية سياسية بالدرجة الاساس ولكن علينا ان نكافح من اجل عرض الحقيقة وعلى الناس ان يقرروا بأنفسهم فيما بعد”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي