كلفت واحدة من أشهر القنوات البريطانية والد الطفل السوري “آلان الكردي”، بمهمة إلقاء ثاني أهم رسالة في بريطانيا من حيث المتابعة بمناسبة أعياد الميلاد.
وتدعى الرسالة بـ”الرسالة البديلة” لأنها جاءت كبديل لرسالة الملكة على سبيل الدعابة.
وهذا التقليد بدأته القناة الرابعة البريطانية منذ عام 1993، ويمتد بث الرسالة إلى 5 دقائق، ومن أبرز من قام بتوجيه “رسالة الكريسماس البديلة” من قبل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2008 وإدوارد سنودن عام 2003.
ودعا عبد الله كردي، والد الطفل آلان كردي الذي لقي حتفه غرقاً أثناء الإبحار من تركيا إلى اليونان أوائل سبتمبر/ أيلول 2015، بلدان العالم بأسرها إلى فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين.
فتح القلوب للاجئين
وطالب كردي في رسالته التي بثتها القناة الرابعة البريطانية، ونشرتها صحيفة التليغراف البريطاينة الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015، دول العالم بفتح قلوبها للاجئين.
وكانت صورة الطفل الغريق أثارت ردود فعل عالمية غاضبة، وحثت السياسيين والمنظمات على اتخاذ إجراءات بشأن أزمة اللاجئين في وقت سابق من هذا العام.
وقال كردي: “أود أن تفتح بلدان العالم أبوابها أمام السوريين. إذا ما أغلق شخص الباب في وجه آخر، يكون الأمر صعباً للغاية. وفي هذا الوقت من العام، أود أن اطالبكم جميعاً بالتفكير في آلام الآباء والأمهات والأطفال الذين يسعون وراء السلام والأمن.”
وتابع: “نطالبكم بقدر قليل من التعاطف”.
وأضاف كردي، وهو مواطن سوري كردي يمتهن مهنة الحلاقة: “نحن السوريين نترك بلادنا بسبب الحرب. جميعنا نخاف على أطفالنا وشرفنا. هناك قنابل ومتفجرات وكذلك تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). لدينا مئات الآلاف من المشكلات.”
وكان كردي قضى ثلاث سنوات في تركيا قبل أن يعود إلى مدينة عين العرب في سوريا كي يدفن ابنيه بجوار والدتهما.
وتابع: “أريد مساعدة الأطفال لأنهم لا يعرفون شيئاً عن الحياة سوى الضحك واللعب. ولذا سيواجهون المشكلات إذا لم نرعهم ونعتن بهم”.
ويخطط كردي الذي يعيش حالياً في إربيل بالعراق لإقامة مشروع خيري لإدارة مستشفى ومدرسة لصالح الأكراد السوريين.
واختتم كردي رسالته متمنياً أن “تنتهي الحرب في سوريا خلال العام القادم وأن يعم السلام أنحاء العالم”.
هافينغتون بوست عربي
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي