كشفت وثيقة رسمية أميركية، نشرتها وكالة «اسوشييتد برس» أمس الأول، أن السيناريو الأفضل لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعملية الانتقال السياسي في سوريا تتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً حتى آذار العام 2017، أي بعد رحيل أوباما بشهرين.
وكشفت الوثيقة، التي أعدها مسؤولون أميركيون، أن الأسد و «الدائرة المقربة منه سيرحلون» عن السلطة في آذار العام 2017، أي بعد 5 أعوام من مطالبة أوباما للأسد بترك السلطة.
وحاولت الإدارة الأميركية التقليل من أهمية الوثيقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي إن الوثيقة «لا تمثل السياسة الرسمية الأميركية، وقد أعدها موظف في الخارجية كوسيلة محتملة للمضي قدماً في العملية السياسية في سوريا، وأنها ليست رسمية».
وشدد كيربي على «مسار فيينا الذي يتحدث عن ستة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية تبدأ نهاية الشهر (الحالي)، ثم العمل على وضع دستور وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً». وقال «لا أحد يمكنه أن يتوقع في أي شهر أو أي سنة يمكن تحقيق هذه الخطوات».
وكرر كيربي موقف واشنطن التي دعت الأسد «مرارا للرحيل، وبأنه فقد شرعيته للحكم»، موضحاً أن «الولايات المتحدة تفضل أن يتم ذلك عبر عملية سياسية انتقالية تسمح بالحفاظ على المؤسسات الحكومية، ومن بينها الجيش السوري، كي لا يحدث أي انهيار».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن مسألة رحيل الأسد عن الحكم في آذار العام 2017 لم تطرح في إطار اجتماعات أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا. وأضاف «ربما تكون لهم خططهم وترتيباتهم (الجانب الأميركي)، لكن ذلك لم يطرح في فيينا، وطرحه أمر مستبعد»، مكرراً أن موقف موسكو المبدئي يتمثل في أن «مسألة مستقبل سوريا، بما في ذلك الرئاسة، يقرره الشعب السوري، وهذا مقرر في اتفاقات فيينا».
وذكرت «اسوشييتد برس» أن النقاط الواردة في الوثيقة تنسجم مع القرار الدولي، فيما قال مسؤولون أميركيون إنها تعكس تفكير الإدارة الأميركية. وأشار مسؤول إلى أن الأسد قد يبقى حتى بعد آذار 2017.
وتشير الوثيقة إلى إمكانية إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في آب العام 2017، على أن تدير هيئة انتقالية البلد حتى ذلك الوقت. وأوضحت الوكالة أن عوائق كثيرة تواجه تطبيق الخطة الأميركية، بينها تصاعد الخلاف السعودي – الإيراني، بالإضافة إلى رفض الأسد التنحي ما دام هناك مجموعات إرهابية في سوريا، كما أن روسيا وإيران ترفضان أي حديث عن مستقبل الرئيس السوري. يضاف إلى ذلك مطالبة المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض برحيل الأسد عن الحكم. ولا تذكر الوثيقة كيفية ترك بشار السلطة أو ما يتعلق بمصيره بعد تخليه عن الرئاسة.
ميدانيا، سيطرت قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها على تلال رويسة أبو غنام ورويسة الشيخ سلمان والنقاط 292 و296 و387 وجبلي الحارة وبيت فارس المحيطة ببرج القصب الاستراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي. كما وسعت من دائرة سيطرتها في الريف الشمالي الغربي والقطاع الأوسط عبر سيطرتها على قرية الصراف والنقاط 465 و342 و489.
وقال مصدر عسكري، لـ «السفير»، إن «أهمية السيطرة الجديدة تأتي في سياق تأمين نقاط الجيش السوري في مرتفعات برج القصب وجبل زاهية المحاذي للحدود التركية، كما تضيق الخناق على المسلحين في ناحية ربيعة، إحدى أبرز النقاط التي يتمترس فيها المسلحون في ريف اللاذقية».
وكان قد قتل ثمانية مدنيين، وجرح 23، جراء سقوط قذائف على مناطق سكنية في دمشق، أمــس الأول، فيما أشار «المرصد السوري لحــقوق الإنسان»، في بيان، الى «مقتل 12 شخصا، وإصابة العشرات في قصف صاروخي وجوي سوري على مناطق في الغوطة الشرقية لدمشق».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي