هيومن رايتس ووتش: طالبان تجند أطفالا في صفوفها بأفغانستان

تتهم منظمة هيومن رايتس ووتش حركة طالبان في أفغانستان بتجنيد العشرات من الأطفال منذ منتصف العام الماضي، ليتم استخدامهم في القتال ضمن صفوفها لاحقا، في تقرير نشرته الأربعاء.
 
وفي نفس اليوم، نشرت حركة طالبان تصريحات جاء فيها نفيا قاطعا لما ذكرته المنظمة.
 
وجاء في تصريحات الحركة إن “تجنيد الأطفال في صفوف جيش الإمارة الإسلامية محظورٌ”.
 
وتقول الحركة إنها تجند فقط الصبيان “البالغين” القادرين جسديا ونفسيا على القتال، ولا تستخدم “من لم تنمو له لحية بعد”.
 
 
ولكن منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن الحركة تجند صبيانا صغار وتقوم بتدريبهم تدريبات قتالية، تتضمن كيفية استخدام العبوات الناسفة.
 
وتقول الباحثة بمنظمة هيومن رايتس ووتش المختصة بشؤون أفغانستان باتريشيا كوسمان: “استخدام طالبان للأطفال في القتال هو شيء وحشي، وغير قانوني”.
 
وتضيف كوسمان: “إن الأطفال الأفغان في هذا السن مكانهم في بيتهم، مع عائلاتهم، ولا يصح استغلالهم واستخدامهم كـ”عتاد للمدافع” ضمن صفوف حركة طالبان”.
 
ويركز التقرير على منطقة شمال أفغانستان، أو بالأحرى مقاطعة قندز، حيث يتم استخدام المدارس الإسلامية لتدريب الأطفال في فنون القتال، وفقا للمنظمة.
 
وتقول المنظمة إن تجنيد الأطفال قد يبدأ من سن السادسة، وإنهم يتلقون سبع سنوات من التدريبات القتالية لينضموا إلى صفوف الحركة للقتال في سن الثالثة عشر.
 
وكانت حركة طالبان فرضت سيطرتها على مدينة قندز في شهر سبتمبر الماضي، التي تعتبر أول عاصمة لمقاطعة في أفغانستان تستولي عليها الحركة منذ طردها من الحكم في عام 2001.
 
وقامت منظمة هيومن رايتس ووتش بإجراء مقابلات مع 13 طفلا تم تجنيدهم في صفوف طالبان على مدار العام الماضي، وتم التأكد من اقوالهم من خلال مقابلات اخرى أجريت مع نشطاء ومحللين سياسيين، بالإضافة إلى شهادات من الأمم المتحدة.
 
وتقول المنظمة في تقريرها إن حركة طالبان قامت بتجنيد أكثر من مئة طفل خلال عام 2015، وفقا لشهادات من سكان محليين.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة