كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام العسكريين الروس العائدين من سوريا، حملت أكثر من رسالة موجهة إلى الشعبين الروسي والسوري والعالم، وتضمنت أيضا تأكيدا على ارتفاع حصيلة الخسائر.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أكدت مصرع 4 عسكريين روس في سوريا، وهم أوليغ بيشكوف قائد قاذفة “سو-24” التي أسقطتها تركيا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وألكسندر بوزينيتش من مشاة البحرية الذي لقي مصرعه خلال عملية الإنقاذ في مكان سقوط القاذفة، والمستشار العسكري الروسي إيفان تشيريميسين الذي شارك في تدريب عسكريي الجيش السوري في مركز التدريب بحمص ولقي مصرعه بقصف شنه إرهابيون في مطلع فبراير/شباط الماضي، والخبير الفني فاديم كوستينكو الذي انتحر في قاعدة حميميم بريف اللاذقية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن وسائل إعلام تحدثت أيضا عن احتمال مقتل عسكري آخر، هو يوري جورافليوف، خلال العملية الروسية في سوريا، إلا أن وزارة الدفاع لم تؤكد تلك المعلومات لمدة أشهر.
ووضع الرئيس الروسي حدا للتساؤلات حول مصير جورافليوف، عندما توجه في كلمته التي ألقاها في الكرملين يوم الخميس 17 مارس/آذار، أمام العسكريين العائدين من سوريا، بكلمات التعازي إلى أرامل بيشكوف وتشيريميسين وبوزينيتش وجورافليوف، مؤكدا أن هؤلاء العسكريين لقوا حتفهم في معارك مع الإرهابيين.
وأردف قائلا: “بقي رفاقنا مخلصين في أداء واجبهم والوفاء بقسمهم حتى النهاية. وسنتذكر دائما شجاعتهم وكرامتهم ورجولتهم وبسالتهم الحقيقية”.
وحتى الآن، لم تكشف وزارة الدفاع الروسية أي تفاصيل عن ملابسات مقتل جورفليوف في سوريا. لكن وسائل إعلام محلية في مقطعة بريانسك الذي كان الفقيد يسكن فيها، كشفت أنه كان يبلغ 27 عاما، وكان متعاقدا في القوات الخاصة.
وجرت مراسم تشييع جورفليوف في مسقط رأسه بلدة بالتسو يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحضور جميع سكان البلدة تقريبا، والعديد من رفاقه في القوات الخاصة. ورجح بعض أصدقائه أن يكون جورافليوف قتل خلال العملية الروسية بسوريا، فيما قال آخرون إنه كان يخدم في جمهورية كبردين بلقار بشمال القوقاز، وقتل خلال مشاركته في عملية خاصة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي