في التاسع عشر من مارس/ آذار، أُلقت السلطات البلجيكية القبض على صلاح عبدالسلام، المشتبه في تورطه في هجمات باريس، في منطقة مولينبيك بالعاصمة بروكسل.
وألمح وزير الخارجية البلجيكي بعد القبض على عبدالسلام إلى أنه كان يخطط لهجمات جديدة في بروكسل قبل إلقاء القبض عليه. وقال إنه “كان على وشك البدء بعمل شيء ما في بروكسل.”
وعبدالسلام بلجيكي المولد، مغربي الأصل، ويحمل الجنسية الفرنسية، يبلغ من العمر 26 عاما. واشتبهت السلطات الفرنسية في تورطه في تفجيرات “ستاد دي فرانس” التي وقعت في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
ونُشر مقطع فيديو لمداهمة الشقة التي كان يقيم فيها عبدالسلام، وظهر وهو يزج به داخل سيارة للشرطة بعد وابل من إطلاق النار. وأُصيب إصابة طفيفة في قدمه، ويحتجز الآن تحت حراسة مشددة في سجن بمدينة بروج البلجيكية.
وعبدالسلام هو أكثر شخص مطلوب في هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلا. وتشير التحقيقات إلى أنه كان برفقة شقيقه إبراهيم، الذي فجر نفسه في الهجمات.
وشددت السلطات الفرنسية من الإجراءات على حدودها بعد القبض على عبدالسلام. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، إنه سيطالب السلطات البلجيكية بترحيله إلى فرنسا لمحاكمته.
ووُجهت إلى المشتبه به تهم الإرهاب، والضلوع في التخطيط لهجمات باريس بعد يوم من القبض عليه.
ويقول المحامي الذي يتولى الدفاع عن عبدالسلام، سفين ماري، إن موكله يتعاون مع الشرطة ولا يلتزم بحقه في الصمت. كما يحاول تجنب ترحيله إلى فرنسا في عملية قضائية قد تستغرق ثلاثة أشهر.
وقال النائب العام الفرنسي، فرانسوا مولان، للصحفيين يوم السبت إن صلاح اعترف بأنه أراد تفجير نفسه أيضا، لكنه عدل عن رأيه وعاد إلى بروكسل بعد تنفيذ الهجمات مباشرة.
وأعلن ماري إنه ينوي إقامة دعوى قضائية ضد النائب العام في باريس لانتهاكه سرية التحقيقات إثر التصريحات السابقة.
ويعتقد المحققون أن دور عبدالسلام في الهجمات كان دورا مساندا، بما في ذلك تأجير السكن للمهاجمين وإيصالهم إلى الأماكن المستهدفة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي