هذا ما قاله أردوغان في رسالة الاعتذار لموسكو..!

سلطت Newinform.com الضوء على أن الرئيس التركي، وإلى جانب الاعتذار لروسيا عن إسقاط طائرتها، قد تعهد بتنفيذ ثلاثة شروط وضعها الرئيس الروسي قبل استئناف الحوار بين موسكو وأنقرة.
 
وبحسب “روسيا اليوم”، يشير المراقبون الروس حسب Newinform.com إلى أن الشرط الأول الذي نفذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو الاعتذار المباشر للجانب الروسي وإعرابه عن أسفه عمّا حدث، حيث جاء في نص اعتذاره: “أقولها آسف. أشاطركم أثر المصاب من كل قلبي”.
 
أما الشرط الثاني، فيتمثل في تعهد الرئيس التركي بتعويض ذوي الطيار الروسي الذي قضى في الحادث، وتعويض موسكو عن قيمة الطائرة التي تحطمت، مشيرا إلى أن الخطوة التركية هذه “تأتي باسم التخفيف من ألم ووقع الضرر الذي حصل /على الجانب الروسي/، وإلى استعداد أنقرة لتقبّل أي مبادرة” تصدر عن موسكو.
 
والشرط الثالث الذي تمسكت به روسيا مطلبا للتطبيع، فيتمثل في معاقبة المتورطين في استهداف الطيار أوليغ بيشكوف، من الأرض أثناء هبوطه بالمظلة، ومن أطلقوا النار على المروحية التي هرعت لإنقاذ الطيارين، مما أدى إلى مصرع المقاتل ألكسندر بوزينيتش الذي كان على متنها.
وخلصت Newinform.com إلى أن الزعيم التركي، إذا ما نفذ الشروط الثلاثة التي فرضها الرئيس فلاديمير بوتين كما وعد، يكون بذلك قد حقق المطالب الرئيسة لبعث الأمل في إعادة العلاقات بين أنقرة وموسكو إلى سابق عهدها.
 
هذا، وأعلن دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي الإثنين، عن أن الرئيس التركي بعث برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات مع روسيا.
 
وأضاف: “تسلّم الرئيس بوتين من نظيره التركي أردوغان رسالة عبّر فيها عن اهتمامه بتسوية تبعات حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية”، مشيرا إلى أن الرئيس التركي قد أعرب عن تعاطفه مع ذوي الطيار الروسي أوليغ بيشكوف وعمق أسفه، كما أكد على استعداد أنقرة لبذل كل ما في وسعها من أجل إحياء أواصر الصداقة بين تركيا وروسيا، ومواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة ومحاربة الإرهاب.
 
وجدد الرئيس التركي التأكيد في رسالته على أن روسيا تمثل لبلاده صديقا وشريكا استراتيجيا، لافتا النظر إلى تمسك السلطات التركية بعدم إلحاق أي ضرر بالعلاقات مع موسكو، حيث كتب: “لم تكن لدينا يوما أي رغبة أو نية مبيّتة لإسقاط طائرة روسية”.
 
وبصدد إجراءات العثور على جثة الطيار الروسي وتسليمها لموسكو، ذكّر أردوغان بأن بلاده “تحملت كافة المخاطر وبذلت جهودا مضنية”، للوصول إلى جثة الطيار وتسلمها من معارضين سوريين ونقلها إلى أراضي تركيا، حيث عكفت أنقرة على تنظيم سائر الإجراءات الدينية والعسكرية اللازمة قبل تسليم الجثمان للجانب الروسي، بما يليق بمستوى العلاقات التي تربط البلدين.
 
وأضاف: “أريد الإعراب مجددا عن تعاطفي مع الجانب الروسي، وأتقدم بالتعازي العميقة لذوي الطيار، وأقولها – أعتذر. وأعبر عن أسانا، حيث نعتبر عائلة الطيار الروسي عائلة تركية، ومستعدون لأي مبادرة” تصدر عن الجانب الروسي.
 
وتعليقا على الرسالة، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن ابراهيم قالين الناطق الرسمي باسم الرئيس التركي قوله: إن موسكو وأنقرة قد اتفقتا على تبني الخطوات اللازمة لتحسين العلاقات بين البلدين في أسرع وقت ممكن.
 
يذكر أن اعتذار أردوغان جاء بعد سبعة أشهر على إسقاط قاذفة روسية فوق ريف اللاذقية الشمالي في سوريا استهدفها الجانب التركي، الذي زعم أن القاذفة الروسية اخترقت الأجواء التركية، رغم عدم وجود أي أدلة توثق هذه الادعاءات.
 
ومثل حادث إسقاط الطائرة الحربية ضربة قاصمة للعلاقات الروسية التركية، إذ اعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “طعنة في الظهر سددها متواطئون مع الإرهاب”.
 
واتخذت موسكو ردا على ذلك، جملة من الإجراءات العقابية تجاه أنقرة، بما فيها تعليق حركة السياحة، ورحلات الطيران، وحظر استيراد حزمة من السلع والمنتجات الزراعية التركية.
 
 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة