بالفيديو – في وقت توقع الأطباء موته.. أنقذته العذراء!

زاك هويش طالب لاهوت في إكليريكية القدّيس يوحنا فياني في دينفر بكولورادو. ولد زاك في عام 1990 وهو يعاني من مشكلة في الأوعية الدموية بالقلب،هذه المشكلة كانت خطرة جدًّا حيث اضطر زاك للخضوع إلى عملية وهو لا يزال بعمر العشرة أيام بعد أن نفذ الأوكسيجين من جسمه. العملية لم تكن مدروسة بل أشبه بالتّجربة آنذاك.
 
سبعة عشر طفل كانوا قد خضعوا لتلك العملية ولاقوا حتفهم إلّا أن عملية زاك كلّلت بالنّجاح ليكون بذلك الطّفل الأول الذي يخضع لهذه العملية الدّقيقة وينجو.
 
الأطباء آنذاك توقعوا أن يصاب بإعاقة دماغية أو جسدية نتيجة السّكتات الدماغية التي تعرّض لها أثناء العملية. إلّا أن زاك خرج بأعجوبة من المستشفى من دون أي عاهة.
 
المسبحة الوردية
 
عندما بلغ سن السبع سنوات إكتشف زاك وجود المسبحة الوردية وفي تلك اللّيلة خلد إلى النّوم ليستيقظ بعدها عند السّاعة الثّانية فجرًا ويتوجه مباشرة إلى غرفة الجلوس. زاك سحب سمّاعة الهاتف دون طلب أي رقم ليجد أن خالته على الخط الآخر. الطفل طلب منها أن تعطيه مسبحة وردية.
 
بعد مرور أيام قليلة وفي ليلة الميلاد أتت خالة زاك وهي مسيحية لزيارته وأعطته مسبحة وردية، كان زاك يصلّي المسبحة في وقت متأخر من اللّيل خوفّا من أن يراه والداه ويغضبا لأنه كان بروتستانتياً.
 
وفي إحدى اللّيالي وبعد أن إنتهى زاك من صلاة المسبحة في غرفته فوجئ لرؤية التّلفاز يدور بمفرده. الطّفل تابع برنامجًا دينيًا يبث عبر إذاعة لم يكن يعرفها من قبل. ومنذ تلك الحادثة بدأ زاك بمتابعة هذا البرنامج يوميًا عند السّاعة الثانية بعد منتصف اللّيل.
 
زيارة الكنيسة
 
وكان زاك يزور كنيسة قريبة للصّلاة عند عودته من المدرسة وهناك تعرّف على كاهن الرّعية الذي أعطاه عددًا من كتب الصّلاة وأخرى تسرد حياة بعض القدّيسين.
 
عقب قراءة الكتب وصلاة الوردية شعر زاك برغبة قوية لاعتناق الكاثوليكية إلّا أنّه فضّل التّريث لأنه كان يعلم جيّدًا أن والديه سيرفضان هذا الموضوع رفضًا قاطعًا.
 
كلما سنحت له الفرصة كان زاك يتسلل سرًّا للمشاركة في القداس حيث كان يذرف الدموع كلما رفع الكاهن القربان خلال صلاة الإفخارستية. كان زاك يرى وجه المسيح في القربان المقدّس.
 
مذكرات القديسة فوستين
 
عندما كان زاك في الصّف العاشر وبينما كان عائدًا إلى المنزل ليلًا بصحبة صديق له مرّا بكاتدرائية. وفيما كان زاك يتفقد المكتبة الدّينية حصل أن سقط على رأسه كتاب مذكرات القديسة فوستين. هذه المذكرات تركت أثرًا كبيرًا في حياة الشّاب حيث كانت بمثابة نقطة تحول في حياته.
 
عند بلوغه سن السابعة عشر صارح زاك أبويه برغبته إعتناق الكاثوليكية إلّا أنهما رفضا الموضوع رفضًا قاطعًا….
 
زاك لم يرضخ لهذا الرّفض حيث إلتحق بالكنيسة عند بلوغه سن الرّشد لينتقل بعدها إلى كولورادو لدراسة اللّاهوت.
 
الأعجوبة الكبرى
 
كان ذلك ليل الإثنين من أسبوع عيد الشّكر عام 2014
 
بعد عودة المياه إلى مجاريها في علاقة زاك مع أهله قرر زيارتهما في مونتانا. أثناء قيادته السّيارة وفي تمام السّاعة العاشرة والثلث مساءً تعرّض الشّاب إلى حادث مروّع جدّا.
 
زاك الذي وقع في غيبوبة استيقظ في اليوم التّالي وهو يعاني من أربعة كسور في جمجمة الرّأس وكسر في كتفه إضافة إلى رضوض وكسور بليغة أخرى.
 
سارع المستشفى للاتصال بأهل زاك حيث رجّح الأطباء وفاته بين دقيقة وأخرى. حتى أنه وفي مرحلة معينة قال الأطباء أنّه سيفقد الحياة خلال 30 ثانية.
 
إلّا أن زاك تغلب على الموت.
 
عندها قال الأطباء إنه سيعيش مع تلف في الدماغ بسبب الكسور القوة في الجمجمة. وفي اليوم التالي استيقظ زاك وخلافّا لكل التّوقعات الطّبية معافى بشكل كامل حيث توقف النزيف الداخلي ولم يعد لكسور الرّأس والكتف أي أثر.
 
هذا وكان من المقرر بحسب توصية الأطباء أن يقضي زاك ستة أشهر للعلاج الفيزيائي كي يتماثل للشفاء التّام ولكن ما لبث أن مرّ يومان من تاريخ الحادث حتى نهض الشّاب العشريني من سريره معافى ومشى على رجليه دون أي مشكلة.
 
هذا الشّفاء غير المتوقع والمفاجئ كان لا شك بسبب قدرة إلهية حيث أخبر زاك في شهادته إنه وفي الليلة التي وقع فيها الحادث رأت راهبة كرملية في الحلم العذراء مريم تحمله وتقبل جبينه.
 
“إن الله قائم فعلًا بيننا” قال زاك في ختام شهادته.
 
 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة