قطعت جنوب إفريقيا التي تستضيف مؤتمراً عالميا للإيدز الأسبوع المقبل شوطا كبيرا لتبتعد عن كونها “دولة منبوذة بسبب الإيدز” قبل 16 عاما، عندما رفض رئيسها في ذلك الوقت ثابو مبيكي وسط ذهول العالم الاعتراف بالصلة بين فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في) وبين المرض.
وأصبحت جنوب إفريقيا التي كانت مركز مرض #الإيدز على مستوى العالم صاحبة أكبر برنامج علاجي للمرضى عالميا، حيث يتلقى 3.4 مليون شخص العقاقير لمكافحة الفيروس التي تمكن المتعايشين مع المرض من عيش حياة طبيعية.
كما أن الفارق كبير بين ما كانت عليه #جنوب_إفريقيا في عهد مبيكي عندما كان وزيراً للصحة يشيد بالبنجر والبطاطا الإفريقية لعلاج الإيدز، وحين انسحب مئات المندوبين من المؤتمر بعد أن قال الرئيس “إن الفقر قد يكون هو السبب الرئيسي للإصابة بالمرض”.
وقال جان باسيت الذي أسس مركز علاج فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز “كان المرضى يتساقطون مثل الذباب كنا نعالجهم برعاية وحب وفيتامينات لم يكن لدينا شيء”.
وفي عام 2008 قدّرت دراسة أجرتها جامعة #هارفارد أن رفض مبيكي تسبب في وفاة 330 ألف حالة على الأقل كان من الممكن تفاديها في النصف الأول من العقد.
ولم يحدث التحول الحقيقي إلا عندما جاءت قيادة جديدة للبلاد، فقد أطيح بمبيكي عام 2008، وفي العام التالي عيّن الرئيس الجديد جاكوب #زوما طبيبا مرموقا هو آرون موتسواليدي وزيراً للصحة.
وعلى الفور بدأ الوزير الجديد في توجيه اهتمام الحكومة لمكافحة المرض، فأطلق حملة فحص على مستوى البلاد وتوسيع في تقديم العلاج.
واليوم هناك 7 ملايين من مواطني جنوب إفريقيا يتعايشون مع المرض، أي 19% من عدد السكان البالغين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق