حذرت هيئة الأرصاد الجوية من رطوبة عالية على الساحل الشرقي للمتوسط مع حرارة تقارب 45°مئوية، وجفاف في الداخل وعلى المرتفعات مع درجات أعلى من المعدل، إضافة لتكون ضباب على الهضاب ليلا.
يذكر أن الحر الشديد وخاصة عندما تتجاوز درجة الحرارة الـ40 درجة مئوية تتسبب بأعباء صحية لجسم الإنسان وخاصة إذا كانت مترافقة مع رطوبة عالية.
وتحذر مؤسسات الرعايا الصحية الأشخاص الذين يعانون أساسا من مشاكل متعلقة بعمل القلب والأوعية الدموية وجهاز التنفس من مثل هذه الظواهر الطبيعية وتقدم لائحة بكيفية التعامل.
ومن المعروف أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجو، يتفاعل جسم الإنسان مع ذلك بضخ كميات أكبر من الدم إلى سطح الجلد، وذلك حتى يتم طرد حرارة الجسم الداخلية إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى حدوث التعرق.
ومع تبخر ذلك العرق، تبدأ حرارة الجسم بالانخفاض مرة أخرى.
وتتراوح درجة حرارة الجسم العادية ما بين 37 و 38 درجة مئوية. أما إذا ما ارتفعت لتصل إلى 39 أو 40 درجة، فإن الدماغ يقوم بإرسال إشارات إلى العضلات حتى تبطئ من حركتها؛ وهو ما يجعل المرء يبدأ في الشعور بالإعياء.
وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم لتتراوح ما بين 40 إلى 41 درجة مئوية، يكون من المحتمل أن يصاب الجسم بالإعياء الحراري، وإذا ما ارتفعت الحرارة عن 41 درجة، تبدأ وظائف الجسم في التوقف.
حيث يبدأ ذلك الارتفاع في درجة الحرارة في التأثير على العمليات الكيميائية داخل الجسم، وتبدأ الخلايا داخل الجسم في التدهور مع خطورة أن يعتري الفشل عددا من أعضاء الجسم.
وفي هذه المرحلة، لا يمكن للجسم حتى أن يفرز العرق، إذ يتوقف تدفق الدم إلى الجلد، وهو ما يجعل الإنسان يشعر بالبرودة والرطوبة.
كما يحتاج الشخص الذي أصيب بضربة الحر- والتي قد تحدث في درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية- إلى مساعدة صحية عاجلة. وإذا لم تتم معالجته، فإن فرص نجاته قد تصبح ضعيفة.
وتتمثل أفضل طريقة لخفض حرارة الجسم في وضعه داخل ماء مثلج، أو وضع كمادات الثلج عند أصل الفخذ وتحت الإبط إذ تحتوي تلك المناطق على شرايين شديدة الأهمية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي