هذه آخر التطورات تمهيداً لاستعادة إدلب

حسان الحسن- الثبات –


 يركّز الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم القتالية على خمسة محاور أساسية، وهي: أرياف حلب الجنوبي، والغربي، والشمال الغربي،والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وريف حمص الشرقي، الذي يشكّل مدخلاً للتقدّم نحو منطقة السخنة، ومنها نحو الرقة ودير الزور، وتُعتبر هذه المحاور أبرز الجبهات الحربية على امتداد الجغرافيا السورية في المرحلة الراهنة، حسب ما تؤكد مصادر ميدانية متابعة لسير العمليات العسكرية.

 

وفي التفاصيل الميدانية، يقوم الجيش السوري بعزل المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين عن بعضها في مدينة حلب، بعدما تمكّنمن إحكام الطوق عليها.إلى ذلك، فقد فشل هجوم المجموعات المسلحة القادمة من إدلب والغاب الشرقي في حماه من اختراق الطوق المذكور، وتكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكّنت القوات السورية من قتل عدد كبيرة من قادة هذه المجموعات، باعتراف التنسيقيات التابعة لهم.

 

وتلفت المصادر إلى أن سيطرة القوات السورية على ريف حلب الجنوبي ستؤدي إلى فصل ريف حلب عن ريف إدلب، تمهيداً لبدء معركة استعادة إدلب في الوقت المناسب الذي تحدده قيادة العمليات السورية – الروسية.

 

وللغاية عينها، أي استعادةإدلب، يحاول الجيش السوري السيطرة علىمنطقة كنسبا وجبال كباني ريف اللاذقية الشمالي، ليصبح بذلك على مداخل مدينة جسر الشغور؛ بوابة محافظة ادلب من جهة شمال اللاذقية.

 

وتشير المصادر إلى أن الطبيعة الجغرافية لريف اللاذقية الشمالي مشابهة كثيراً لمنطقة القلمون في ريف دمشق، حيث تكثر التلال والتضاريس الوعرة، الأمر الذي يعوق تقدّم القوات المهاجمة في شكل سريع.

 

بالانتقال إلى ريف دمشق، تستمر القوات السورية في عملية قضم كتل الأبينة الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الغوطة الشرقية، متبعةً الأسلوب عينه الذي تعتمده في حلب، أي تطويق معاقل المسلحين،وعزلها عن بعضها.

 

ورداً على إنجازات الجيش في الغوطة، استهدف مسلحو “جيش الإسلام” الأسبوع الفائتالمناطق الآمنة في دمشق بقذائف الهاون، التي أصحبت معتادة لدى الدمشقيين عند كل إنجاز أو تقدّم للجيش في الغوطة، أو عندما يضيق الخناق على المسلحين، على حد تعبير المصادر.

 

بعد الإنجازات المذكورة،يبدو أن الجارة الاقرب مقبلة على تصعيد في الميدان، خصوصاً بعد إسقاط المسلحين للمروحية الروسية المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية فوق إدلب، والتنكيل بجثث طاقمها، الأمر الذي أثار حفيظة القيادة الروسية، التي تنوي الرد بقوة على قتل العسكريين الروس، والاقتصاص من مسلحي أدلب، حسب ما ترجّح المصادر.

 

وتعقيباً على ذلك، يؤكد مصدر في المعارضة السورية ألا أحد يستطيع تحديد ساعة بدء معركة إدلب، وكيف سيكون الرد الروسي على قتل الطياريين، مستبعداً قرب ساعة الصفر لاستعادة “عاصمة جيش الفتح” في المدى المنظور،ويختم بالقول: “لا أحد يستطيع أن يعلم ماذا يخطط الروس للرد المناسب على إسقاط المروحية”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة