عندما فجرت المذيعة غريتشين كارلسون قنبلة برفعها دعوى قضائية على مدير قناة “فوكس نيوز” روغر إيلز، بسبب التحرش الجنسي، تغيرت رئاسة الشركة بسرعة.
وتم تعيين فريق من المحامين للتحقيق في القضية، وبعد أسبوعين، أُخرج إيلز من منصبه في الشركة التي قضى فيها عقدين من الزمن، وتولى روبرت مردوخ رئاستها، وأرسل برسالة واضحة فحواها “إنها بداية جديدة”.
لكن المزيد من النساء ما زلن يتقدمن بقصص مروعة حول الحياة تحت رئاسة إيلز، كان آخرها من المذيعة أندريا تانتاروس، التي تحدثت عن ثقافة الترهيب وكره النساء.
بعض نواب إيلز متهمين بمساعدته في سلوكه، وما يزال الموظفون في غرف الأخبار يقفون على الحافة حول ما يمكن أن يظهر من قصص جديدة والتي يمكن أن تتضمن تورط مديرون تنفيذيين.
وما يزال خطر الإخفاق يحيق بعائلة ميردوخ التي أرادت تجاوز هذه المشكلة، فالبعض في “فوكس نيوز” يتساءلون عن إمكانية حدوث تغيير جذري في مكان العمل، الذي ما يزال يعج بموالين للسيد إيلز، “الناس ينتظرون ليروا” بحسب ما قاله أحد الموظفين.
ويتوق القادة في شركة “21st Century Fox” لاحتواء أزمة مغادرة السيد إيلز، والحفاظ على ربحيتها.
كما تواجه الشركة تدقيقاً فيما إذا ما كانت تعرف، أو يفترض أن تعرف، عن سلوك إيلز، وتحدث براين ويستر وهو محلل في صناعة الإعلام عن عدم اتضاح هذا الأمر بعد، وعن وجود مشكلة سيطرة في الشركة.
ويعتقد المسؤولون في الشركة أن إزاحة المدير السابق عن منصبه يرسل إشارة لا لبس فيها للموظفين والعالم الخارجي، أن الشركة تأخذ مخاوف التحرش على محمل الجدّ، وأن المحامين يتابعون التحقيق حول العدوانية.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء قال متحدث باسم الشركة إن لديهم ضوابط قوية لا تتجزأ، وأنهم أظهروا رغبة في العمل، في ما يخص المزاعم المتعلقة ببيئة العمل العدائية في الشركة، بحسب ما أدلت به موظفات أخريات في الفترة الأخيرة.
(العربي الجديد)
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي