أعلنت ألمانيا تخصيص مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات حول المشتبه به الرئيس في تنفيذ هجوم الدهس في برلين فيما يستعد جهاز الأمن لإجراء عملية أمنية للقبض عليه.
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، إن عملية البحث عن المشتبه به تجري “في كل أنحاء أوروبا”.
وتبحث الشرطة عن المشتبه به استنادا إلى عدد من الأدلة التي تشير إلى أن منفذ الهجوم هو المواطن التونسي، أنيس العامري، الذي تم العثور على بطاقة هوية مؤقتة لطالب لجوء تعود إليه تحت كرسي الشاحنة التي استخدمت لتنفيذ الهجوم.
وأفادت وكالة “فرانس بريس” بأن الشرطة التونسية، تقوم باستجواب أفراد عائلة العامري البالغ من العمر 23 عاما، المشتبه به، في تنفيذ العملية الإرهابية والتي تبناها تنظيم “داعش”.
ونقلت صحيفة “Sueddeutsche Zeitung” عن الشرطة الألمانية قولها إن، أنيس، يتواجد على أراضي الاتحاد الأوروبي منذ العام 2012، وعاش في البداية في إيطاليا، ثم وصل في العام 2015 إلى ألمانيا، حيث حصل، في أبريل/نيسان من العام الجاري، على رخصة الإقامة بصفة لاجئ.
وسكن في مقاطعة شمال الراين-وستفاليا، حيث أقام اتصالات بشبكة إسلامية متشددة بقيادة “أحمد عبد العزيز عبد الله أ.”، كانت تجند مواطنين ألمان للالتحاق بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الألمانية رصدت المشتبه به، قبل فترة، باعتباره شخصا قد يشكل خطرا على الأمن العام، بسبب صلاته بمجموعة من المتشددين، بينما أفادت تسريبات صحفية بأنه كان مهددا بالترحيل من ألمانيا بأمر قضائي.
وحسب وسائل إعلام أخرى، كان الشاب التونسي ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب لهم بجروح، إلا أنه اختفى قبل محاكمته.
وقالت “بوابة طفوكوس أونلاين” نقلا عن النيابة العامة، إن الإرهابي وشركاءه كانوا يخططون لتنفيذ هجوم في المانيا منذ العام 2015.
هذا ولا يزال المحققون يعملون على استعادة تسلسل الأحداث التي انتهت بمأساة في سوق برلين.
وأصبح من المعروف أن الشاحنة تتبع لشركة نقل بولندية وكانت أوصلت حمولة من إيطاليا إلى برلين يوم الحادث. ووفقا لإحدى الفرضيات، سرق المشتبه به الشاحنة بقصد استخدامها في الهجوم وقادها إلى سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايدتبلاتس غرب برلين، ودهس 12 شخصا بسرعة لا تقل عن 65 كم في الساعة، على امتداد نحو 50 مترا.
وتشير البيانات المتوفرة إلى أن، رجلين اثنين، كانا في قمرة الشاحنة التي اقتحمت السوق المزدحمة في ساحة برايتشايدتبلاتس في العاصمة الألمانية. وكان أحد الرجلين (البولندي) قد وُجد ميتا داخل الشاحنة، مع العلم أنه لم يكن يقودها وقت وقوع الحادثة. واتضح لاحقا أن البولندي، لوكاش أوربان، عمل في شركة نقل، وقد أطلق عليه العامري النار قبل وقوع الحادث وقتله.
كما كانت السلطات الألمانية أطلقت، الثلاثاء، سراح الباكستاني، الموقوف سابقا، للاشتباه بتورطه في الهجوم، إذ أن التحقيقات لم تكشف عن أدلة تثبت ضلوع الشخص في تلك العملية.
وقد أوقف اللاجئ الباكستاني، ناواد ب. بعد فترة وجيزة من وقوع الهجوم، على بعد عدة كيلومترات عن سوق عيد الميلاد في حديقة تيرغارتن.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي