أوكرانيا.. القضاء يؤجل النظر في مذبحة أوديسا حتى 2 يوليو

أعلنت محكمة في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، تأجيل النظر في أعمال العنف التي شهدتها المدينة قبل أكثر من عام، والتي راح ضحيتها 48 شخصا معظمهم مناهضون لكييف.
 
وقال محامي أحد المتهمين بالضلوع في أحداث 2 مايو/أيار عام 2015، إن المحكمة أجلت النظر في القضية حتى الـ3 من الشهر القادم. فيما ذكرت صحيفة محلية أن القضاة اضطروا لتعليق الجلسة بعد ان أصيبت والدة أحد المتهمين بنوبة قلبية أثناء تلاوة مذكرة الاتهام.
 
وكانت الجلسات القضائية حول أحداث أوديسا المأسوية أجلت مرارا لأسباب مختلفة، أما هذه المرة فانعقدت الجلسة للنظر في اشتباكات بين أنصار “فدرلة” أوكرانيا ومؤيدي الانقلاب في كييف من القوميين المتشددين، والتي سبقت مقتل عشرات من نشطاء “الفدرلة” في إحراق دار النقابات في ساحة “كوليكوفو بوليه” بأوديسا.
 
واندلعت اشتباكات 2 مايو/أيار عام 2014 على خلفية الاستقطاب السياسي الذي شهتها البلاد بعد الانقلاب في كييف. وبدأت المناوشات نهار 2 مايو في منطقة “ساحة اليونان” بأوديسا، حيث اشتبك أنصار “الفدرلة” بقوميين متشددين من مهووسي كرة القدم وأنصار “ميدان الاستقلال” (الانقلابيين) في كييف.
 
وفي مساء اليوم ذاته تنقلت الاشتباكات إلى ساحة “كوليكوفو بوليه” حيث أقام مناهضو الانقلاب خيما لجمع توقيعات لصالح تحويل أوكرانيا إلى دولة فدرالية. وانتهى الاصطدام بين الجانبين إلى تحطيم المخيم وإضرام النيران بمبنى دار النقابات حيث اختبأ نشطاء “الفدرلة”. وأسفرت الأحداث عن مصرع 48 شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين بجروح.
 
ولا يزال القضاء ينظر في دور مجموعة من نشطاء “الفدرلة” في الاشتباكات التي سبقت لأحداث “كوليكوفو بوليه” و”دار النقابات” والتي لم ينته التحقيق فيها بعد.
 
ودعت موسكو مرارا إلى إجراء تحقيق شفاف في هذه الأحداث المأسوية، ولفتت اهتمام المنظمات الحقوقية الدولية إلى هذه القضية، متهمة كييف بالمماطلة في كشف الحقيقة عن الجريمة المرتكبة.
 
المصدر: وكالات روسية

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة