من منا لم يحدث معه ان سخن الماء لاعداد القهوة او النسكافيه او حتى “طبخة” ما.. وطرأ امرٌ ما وانساه امرَ هذه الماء.. فبردت .. وبالتالي عمد الى تسخينها من جديد؟!
وهنا بيت القصيد .. او بيت الخطر الذي نعرض صحتنا له، من دون ان نعرف..
ان غلي الماء يغير من تركيبتها .. اذ تتبخر المركبات وتتحلل الغازات .. وهذا بالضبط ما يبعد الخطورة عن شربنا الماء المغلية..
لو كانت الماء نقية مقطرة ومنزوعة الايونات deionized.. لما كان لاعادة غليها اي تاثير سلبي..
لكن الماء العادية التي في متناولنا تحتوي على غازات ومعادن متحللة، اذا ما تم غليها لمدة طويلة او اعادة غليها تتكدس وبالتالي تتكدس خطورة استهلاكنا لبعض المواد الكيميائية الخطرة..
وتشمل هذه المواد الكيميائية المؤذية او الخطرة: الزرنيخ، ونيترات الصوديوم، والفلوريد .. حتى المعادن التي تكون صحية في العادة يمكن ان تصبح مؤذية عندما تتكدس او تتجمع (فملح الكالسيوم يمكن ان يؤدي الى حصى في الكلى، عندما يتم استهلاكه بكمية كبيرة)..
ما هي التأثيرات المؤذية لاعادة غلي الماء:
1- النيترات: عندما تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة تصبح ذات درجة عالية من السميّة. فالحرارة المرتفعة تحول النيترات الى nitrosamines المسرطنة.
2- الزرنيخ: تراكمه مدى السنين يمكن ان يؤدي الى ما يعرف بـ “التسمم الزرنيخي” الذي اثبتت الدراسات انه يسبب عددا من المشاكل الصحية التي تتراوح بين السرطان وامراض القلب الى العقم..
حتى ان منظمة الصحة العالمية تلفت الى ان شرب المياه يمكن ان يكون من اكبر المخاطر على صحة الانسان، بسبب احتوائه على الزرنيخ..
3- الفلوريد: رغم مخاطره التي تثبتها الدراسات العلمية، تصر الحكومة الاميركية على ابقائه في المياه (التعرض للفلوريد اظهر تأثيرا مدمرا على النمو العصبي والادراكي لدى الاطفال، وفق دراسة لجامعة هارفرد).
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق