روحاني : المانيا مفتاح الدخول الى الاتحاد الاوروبي
دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس أمام مجلس الشورى عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى، ووصفه بالـ «متوازن»، موضحاً أمام النواب أنه كانت هناك ضرورة لقبول أن المفاوضات تتطلّب تسويات في ظل تأييد اطراف ايرانية للاتفاق النووي ومعارضة المحافظين الذين يشكلون غالبية مجلس الشورى هذا الاتفاق على اساس انه تم تقديم الكثير من التنازلات في المفاوضات كما انه يقيد قدرات ايران العسكرية اذ ان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري صرح في وقت سابق ان «بعض أجزاء المسودة تتجاوز بوضوح الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية خاصة ما يتعلق بقدرات إيران العسكرية».
شدّد ظريف على أن الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي بين إيران والقوى الكبرى، سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والغرب على إيران بسبب برنامجها النووي مضيفا أنه «في كل محادثات، هناك تبادل آراء وكل جانب يتخلّى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الأهم، إلى حين الوصول الى ما هو متوازن». وشدد ظريف على أن «أهداف إيران الرئيسة التي قمنا بالإصرار عليها، تم تحقيقها. وبالنسبة الى الجانب الآخر، فإن المطالب الرئيسة كانت منع إيران من الحصول على أسلحة نووية عبر قيود وإشراف». واعتبر الوزير الإيراني أن إيران حققت مكاسب أكبر من الاتفاق مصرحا: «ما كسبوه كان أمراً قائماً أساساً»، لأن إيران لم تسعَ أبداً إلى امتلاك السلاح النووي.
بموازة ذلك، عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في أن تسهم المانيا في تحسين العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي إسوة بدورها الايجابي في المحادثات التي أجريت بشأن البرنامج النووي الايراني. وجاءت تصريحات روحاني بعد لقائه وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل الذي يزور إيران ضمن وفد رفيع لإبرام اتفاقيات تجارية مع طهران. بدوره، شدد غابرييل الذي يترأس وفد ممثلي الشركات الألمانية الراغبة في العودة إلى السوق الإيرانية على أن «تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، يعتمد بصورة خاصة على حماية حقوق الإنسان في طهران، وضمان أمن إسرائيل».
في غضون ذلك، اعربت الولايات المتحدة عن انزعاجها من التصريحات العدائية لها من قبل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بعد توقيع الاتفاق النووي فقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري «لا أعرف كيف أفسر ذلك في مثل هذا الوقت سوى بالتعامل مع ما يبدو في ظاهره.. هذه هي سياسته… لكني أعرف أنه عادة ما تتطور الأمور بشكل مختلف عن التصريحات التي تصدر في العلن. إذا كانت هذه هي السياسة فهذا أمر مزعج ومقلق جداً». وكان خامنئي أبلغ أنصاره يوم السبت الماضي أن السياسات الأميركية في المنطقة تختلف «180 درجة» عن سياسات إيران خلال خطبة ألقاها في مسجد بطهران وسط هتافات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل».
وفي النطاق ذاته، ابدى الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني استغرابه من «تناقض» تصريحات قيادات طهران بشأن العلاقات العربية – الايرانية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى معتبرا ان تصريحات المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي لا تساعد على بناء الثقة لعلاقات تعاون تقوم على مبادئ حسن الجوار عدم التدخل في الشؤون الداخلية وخاصة بعد خطاب الرمشد الاعلى الذي يوحي بأن ايران عازمة على الاستمرار في التدخل في بعض الدول العربية بما فيها الجمهورية اليمنية ومملكة البحرين. وكان خامنئي اعلن ان بلاده سواء تم التوقيع على النص المعد للاتفاق النووي ام لا «لن تتخلى عن دعم اصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن، والشعوب والحكومات في سوريا والعراق، وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين».
الى ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنه سيتوجه إلى إيران الأسبوع المقبل على الارجح سيكون يوم الاربعاء المقبل لإجراء محادثات تشمل «كل الموضوعات»، وأنه سيلتقي الرئيس حسن روحاني. وقال فابيوس، متحدثا للإذاعة الفرنسية امس «دعاني زميلي محمد جواد ظريف. وقد دُعيت من قبل، لكني لم أذهب، لكن كل شيء هذه المرة مرتب للذهاب». و يذكر ان زيارة فابيوس تعقب زيارة مماثلة لوزير الاقتصاد الألماني، سيغمار غابريل، وهو أول مسؤول غربي رفيع المستوى يزور إيران بعد توقيع الاتفاق.
من جهة اخرى، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تقديره للرئيس الصيني شي جين بينغ للدور الذي ادته بلاده في المفاوضات النووية الايرانية بحسب ما افاد البيت الابيض.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي