يعيش كل جزء من فلسطين وضعاً قانونياً خاصاً يُتاح فيه لأهله ما لا يتاح لغيرهم. القدس، والضفة، وغزة، والـ48؛ أربعة تقسيمات فرضها الاحتلال، تبعد الفلسطينيين بعضهم عن بعض، وتخلق داخل كل جزء نسيجاً مجتمعياً يختلف عن الآخر. لكن الهبة الجارية قربت الجماهير، التي خرجت من دون نداء فصائلي إلى أقرب نقطة اشتباك ممكنة مع عدوها
غطّت شجاعة الشبان والفتية، الذين نفذوا العمليات الفردية الأخيرة بحق المستوطنين والجنود الإسرائيليين، على السؤال عن الناتج من هذه العمليات، مرحلياً على الأقل. فالوعي المجتمعي الفلسطيني، خاصة الذي عايش الانتفاضة الأولى، يدرك أن الإرادة في المواجهة هي الأساس الأول للوقوف ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته. حتى مع ما تملكه فصائل المقاومة من قوة عسكرية في غزة، تطورت على مدار الانتفاضة الثانية، فإنها للمرة الأولى تمارس تكتيكاً يوازي ما فعلته إسرائيل طوال سنوات الصراع، مقررة ترك الجمهور في الشارع دون عسكرة المشهد، أو إتاحة ذريعة لإسرائيل كي تحول تراشق الحجارة وعمليات الطعن إلى حرب صواريخ، ولعل هذا نابع أيضاً من فهمها الرغبة الشعبية في ذلك.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي