لماذا يرتدي البابا اللباس الأبيض؟

قال أنه لا يُريد التخلي عن الثوب الأبيض ، حتى عندما تمّ انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية …

إنّه الراهب الدومينيكاني ميشال غيسلياري

( وكان اسمه قبل نذوره الرهبانية : “أنطونيو”)

هو البابا رقم ٢٢٤ ، خليفة بطرس الرسول على سدّة الحبربة رأس الكنيسة الكاثوليكية والذي اتخذ اسم بيوس الخامس في العام ١٥٦٦، وقد أراد المحافظة على ارتدائه الثوب الرهباني الأبيض على مثال القديس دومينيك جوزمان وقد جعل منه اللباس الحبري الرسمي .

 

وبهذا استطاع البابا بيوس الحفاظ على لباسه الرهباني وجعله لباس الباباوات الرسمي لأن له فيه ومعه رباطاً بالنذور المقدسة وبالحياة الرهبانية المتواضعة المتسمة بروح الخدمة والتفاني .

 

عادة أخرى ، تُخبر عن سر اللباس الحبري الأبيض وهي من العام ١٧٠٠ ، كتب عنها فيليبو بوناني :” الهيكلية الكنسية القدسة وتفسير معنى الملابس بين الديني والدنيوي”

معتبراً أن اللباس الأبيض يعود لسبب ظهور حمامة بيضاء عند ساعة استشهاد القديس فابيانو .

ويُخبر فيليبو في كتابه أن البابا فيكتور الثالث الذي انتخب عام ١٠٨٦ كان أول من ارتدى الأبيض عوضاً عن الأرجواني .

وأيضاً يُشيو جوليلمو في أطروحته حول ليتورجية القداس والأساس المنطقي للطقوس المكتوب في العام ١٢٨٦ أن لباس الخادم الأول يجب أن يكون الأبيض رمز النقاوة وقداسة الحياة لأن في اللون الأحمر رمز لدم المسيح والشهادة والتضحية .

 

ومن المعروف أيضاً أن أول حفل ليتورجي منهجي منظم كان في أيام البابا غريغوريو العاشر حوالي العام ١٢٧٢ والذي ظهر فيه قداسته باللباس الناصع البياض وفوقه المعطف الأرجواني اللون .

 

واليوم مع البابا فرنسيس الذي لم يجلس على العرش المعتاد ولكنه حافظ على بياض اللباس وبساطته وبقي واقفاً عند تقبل التهاني من الكرادلة وفقاً لقناعاته الخاصة وأيضاً لمعرفته الكاملة ببعض عادات باباوات كُثر تعاقبوا قبله على عرش الخدمة …

 

أمّا بالعودة إلى البابا بيوس الخامس !!!

ومن كان له النصيب بزيارة القديسة سابينا ، دير الرئاسة العامة للرهبان الدومينيكان ، يمكنه زيارة كنيسة الدير التي تحمل اسم البابا القديس بيوس الخامس وهي كنت غرفته التي كان يعيش فيها راهباً قبل انتخابه بابا الكنيسة وفوق المذبح صورة البابا يرتدي الأبيض وفوقه المعطف الأرجواني النصفي ووجه مشع بالإصرار والحزم وهو المعروف ببطل المكافحة والإصلاح وهو من أكبر المصلحين على الصعيد الليتورجي أيضاً واللاهوتي في تعليم الكنيسة ( كتاب الأدعية ، كتاب القداس الروماني ، …)

وقد اشتهر بسجوده الطويل اليومي أمام الصليب وقبلته اليومية للصليب ومن أهم ما يذكر البابا القديس هو انزلاق الصليب يوماً بين رجليه منعاً لتقبيله لأنه قد عُلم بعد الحدث أن المكان الذي كان يقبله البابا كل يوما كان مسمماً ( أحدهم وضع له السم ليقتله ولكن المسيح أنقذه )
وفي الطرف الأعلى من الكنيسة ، صورة مرسومة للبابا بيوس الخامس وفي يده المسبحة الوردية وهو راكع يُصغي إلى ملاك سماوي يُخبره عن تفاصيل معركة بحيربة سوف تحدث خلال حبريته (وهي بمثابة نبوءة) ، وكان في ذلك الوقت يترقب البابا وينتظر نتائج معركة ليبانتو الشهيرة وهي معركة دارت أحداثها بين الجيش العثماني والمسيحيين في ٧ أكتوبر عام ١٥٧١ …

يومها طلب البابا من كل المسيحيين صلاة المسبحة وقُرعت كل أجراس روما ، وجاءه خبر انتصار المسيحيين في المعركة …

حينها أعلن البابا بيوس الخامس أن السابع من أكتوبر هو عيد رسمي ” لمريم سلطانة الإنتصار”

ومن ثم تحوّل العيد إلى عيد “الوردية المقدسة” ومنذ ذلك الحين بدأت صلوات التبشير الملائكي اليومية .

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة