إنّه خورخي ماريو بيرجوليو، البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية الذي اختار فرنسيس اسماً له. ولد في السابع عشر من كانون الأوّل عام 1936، سيم كاهناً كاهناً في الثالث عشر من الشهر ذاته عام 1969. تسع وسبعون سنة من العمر، وسبع وأربعون سنة على سيامته الكهنوتية، عطاء ما زال نابضاً بالحب والرحمة والفقر. قيل الكثير عن هذا البابا الرائع، قال وما زال يقول الكثير ليعلّمنا الفقر، الرحمة والحب.
على مثال البابا القديس يوحنا بولس الثاني، ها هو اليوم يقود الكنيسة في فترة مظلمة من تاريخ البشريّة. فكما وقف البابا القديس في وجه الشيوعية، ها هو البابا، القديس الحيّ، يقف في وجه تهديدات داعش للفاتيكان قائلاً: “لست خائفاً، ولا أخشى مقاتلي داعش”. هذا ما قاله ألناطق الرسمي باسمه الأب بينيديتيني لموقع Express.co.uk.
كيف يكون خائفاً وهو الصخرة؟ كيف يكون خائفاً وقال بطرس ليسوعأ الجحيم لن تقوى عليها؟ كيف يكون خائفاً ورصاصات محمد علي أغا لم تودي بحياة البابا يوحنا بولس الثاني بل كانت علامة انتصار الرحمة على الموت فارتدّ أوغلو وأعلن يوحنا بولس الثاني قديساً على مذابح الكنيسة.
يرفض البابا “ارتداء السترة الواقية من الرصاص” مردداً ما قاله الرسول بولس “احملوا سلاح الله الكامل…لابسين درع البر…حاملين فوق الكل ترس الإيمان…وخذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله”، معارضاً أي تعديلات وقائية على سيارة “باباموبيلي”.
زائرو روما، يلمسون الإستنفار الأمني في شوارعها، فشرطة روما وشرطة الفاتيكان على تنسيق وثيق لمنع أي اعتداء محتمل ضد عاصمة الكاثوليك في العالم. ويضيف بينيديتيني، “يرفض البابا ركوب سيّارة مصفّحة و من المضحك أن يقف على المذبح بسترة واقية”.
في الثامن عشر من كانون الثاني 2015، أحبطت السلطات الفيليبينية حسب قولها محاولة الجماعة الإسلامية تفجير موكب البابا أثناء زيارته مانيلا. في الخامس عشر من أيلول 2015، تم اعتقال أحد المراهقين بتهمة التخطيط لاعتداء على قداسة البابا في فيلادلفيا، وفي السادس والعشرين من آب 2014، بدأت داعش تهدد الفاتيكان.
كلّ هذه التهديدات، لا تثني البابا عن متابعة الرسالة التي أوكلها الله إليه، فهل من تلميذ أفضل من معلّمه؟ وننهي بما قاله البابا يوماً “حولنا الشر موجود، الشيطان يعمل. لكن بصوت عال أقول: ربنا أعظم”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي