انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة الكثير من الصور والفيديوهات، لثلوج قيل إنها تساقطت في مناطق عدة من السعودية نهاية الأسبوع الماضي. غير أن هذه الثلوج لم تعرف طريقها في الحقيقة إلى المملكة التي لم تنخفض درجات الحرارة فيها في غالب الأحيان عن العشر درجات منذ مطلع العام، والصور التي تم تداولها هي إما قديمة أو التقطت في بلدان أخرى.
كثبان رملية تغطيها الثلوج، نخيل اكتسى جريده حلة بيضاء لم تعهدها منذ عقود، سيارات رباعية الدفع اعتادت الغوص في الطرق الصحراوية الوعرة تحاول مداعبة “رفيق” جديد أكثر سمكا وصلابة، رجل ثلج يؤانس بدويا يحضر القهوة… هذا ما أظهرته بعض الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تساقط مزمع للثلوج في السعودية الخميس الماضي والذي لم تشهده المملكة حسبما أفادت مواقع الكترونية عربية منذ 85 عاما.
وعرفت هذه الصور والفيديوهات تداولا كبيرا بين رواد النت، الذين أبدى غالبيتهم دهشته الكبيرة من رؤية الثلوج في السعودية التي تعرف بمناخها الصحراوي الجاف على مدار العام، ودرجات حرارتها التي غالبا ما تفوق الثلاثين على مدار الفصول.
غير أنه في الحقيقة فإن هذه الثلوج لم تعرف طريقها إلى المملكة الخميس الماضي، وغالبية ما تم تداوله من صور وفيديوهات إما قديمة وإما التقطت في بلدان أخرى، ولم يحدث ذلك في السعودية التي لم تنخفض درجات الحرارة فيها في غالب الأحيان عن العشر درجات منذ مطلع العام. فدرجة الحرارة الأكثر انخفاضا بلغت 3 درجات، وسجلت في منطقة طريف بالجزء الشمالي من السعودية بالقرب من الحدود الأردنية السبت الماضي، حسب مصلحة الأرصاد الجوية السعودية.
ومن أكثر الصور تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بالأبيض والأسود لنخيل مغطى بالثلوج، ولطريق يكسوه الثلج كذلك، وفي الحقيقة فهذه الصورة كان قد التقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية منعم كهانا في 2013 بالقدس.
صورة أخرى شهدت تداولا كبيرا يظهر فيها رجل ثلج بالقرب من بدوي يحضر القهوة وهي صورة قديمة تم تداولها مطلع العام الماضي.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
