لصوص القبور في الصين يثرون من جثث «عروسة الأشباح»

درج سارقو القبور، في المناطق الريفية بالصين، على سرقة جثث النساء، لتغذية الطلب الجديد والمتزايد لما يطلق عليه «أعراس الأشباح»، وهي طقوس قديمة، يتم فيها دفن جثة أنثى، مع من يموت من العزاب المسنين. وبموجب هذه التقاليد، التي بدأت قبل نحو 3000 عام، تعتبر الأسر في المناطق الريفية أن من يموت من العزاب المسنين، دون أن تكون هناك رفيقة إلى جانبه في العالم الآخر، سيظهر للحياة من جديد، وتبتلى عائلته بسوء الطالع.
 
وعلى الرغم من أن الحكومة جرمت هذه الممارسات منذ فترة طويلة، إلا أن هذا الطقس عاد من جديد، مع ظهور طبقة غنية في البلاد، تستطيع أن تدفع ما يعادل 10 آلاف إسترليني لجثة العروس الواحدة. وشهدت قرية دونغباو، في مقاطعة شانشي الشمالية، 15 حالة سرقة لجثث نساء في السنوات الثلاث الماضية، واختفى ما لا يقل عن 15 جثة من القرى الأخرى، في جميع أنحاء المنطقة.
 
ويقول ليو فو تساى (53 عاماً): «لا أدري إلى أي مكان أخذوا جثة والدتي»، وكان تساي يقف فوق قبر والده الذي ينام وحيداً، بعد أن أخذوا جثة زوجته، ويضيف تساي «جثة والدتي اختفت بفعل المكاسب غير المشروعة، التي يسعى وراءها لصوص القبور».
 
وتتجذر عبادة السلف بعمق في الصين، وكثير من الناس من يحرق الأموال المزيفة، وأشياء أخرى، من أجل أرواح الموتى، في الاحتفال السنوي الخاص بكنس المقابر الذي يحل في أبريل من هذا العام، وستكون هذه المناسبة محزنة جداً، بالنسبة لأولئك الذين تعرضت قبور أقاربهم للنهب من قبل لصوص القبور.
 
ويعود تاريخ «حفلات زفاف الأشباح» إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد في الصين، واستمرت هذه الخرافة على الرغم من أكثر من نصف قرن من الجهود التي بذلتها السلطات الشيوعية للقضاء عليها.
 
وتنطوي هذه الطقوس على دفن جثة الأنثى بجانب العازب المتوفى في قبر واحد، ثم يضرب أقرباء المتوفى بالصنوج والطبول بعد الدفن مباشرة. وبعض الأسر تدفن مع موتاها من العزاب تماثيل نساء مصنوعة من الفضة، أو قالب عجين، واستخدام الفاصوليا السوداء كحدقات للعيون. لكن لاتزال حفنة من المجتمعات تعتقد أنه إذا فشلت في توفير جثة حقيقية، فإن الميت قد يعود ليقضّ مضجع الأسرة، ويجلب لها المصائب.
نقلا عن الإمارات اليوم

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة