تندفع العديد من النساء بهدف التخلّص من أعراض الدورة الشهرية الهرمونية إلى تناول طيف واسع من الأدوية بشكل روتيني مثل الإيبوبروفين، مضادات الاكتئاب، الحبوب المنومة وغيرها الكثير. ولكنّ التحوّل إلى عالم النبات غير السام والفعّال في الوقت نفسه بات ينتشر كثيراً في مواجهة مثل هذه العلاجات الشائعة. لذلك حان الوقت كي تعودي إلى الطبيعة مع بعض الأعشاب المنزلية سهلة التحضير التي تساعدك على تجاوز آلام الدورة الشهريّة، وحماية نفسك من الالتهابات البوليّة، والسيطرة على صداع رأسك المقلق وغير ذلك من الفوائد الكثيرة.
1- الميرميّة
من أسمائها أيضاً “القصعين”، لها سمعة طيبة في درء الأمراض المختلفة خصوصاً أمراض القلب. الاسم العلمي لها (Salvia officinalis) وهي من النوع المعمر، ارتفاعها يتراوح بين 40 – 80 سم، الساق ذات أربع زوايا مغطاة بأوبار قطنية كثيفة بيضاء.
الفوائد: علاج مؤكد النجاح للهبات الساخنة، ونظراً إلى وجود مادة الثوجون فهو يؤدي إلى إدرار الطمث عند السيدات. ويعتبر منقوع النبات عاملاً مساعداً على تقليل إفراز العرق من الجلد، والحليب من الثدي عند المرضعات.
الجرعة: توضع ملعقة من الأوراق المجففة في كوب من الماء الساخن لمدة 15 دقيقة ثمّ تشرب بعد أن تبرد، ويمكن شرب 3 أكواب يومياً.
2 – الأقحوان
يقال لها أيضاً حشيشة الحمى أو الكرثينتميس، وتعرف علميّاً باسم tancetum parthenium وتزرع بصورة واسعة في الصين وجميع بقاع الأرض. وكانت معروفة للمصريين واليونانيين القدماء الذين اعتبروها علاجاً ثميناً لتسكين الصداع.
الفوائد: تخفيف الصداع النصفي بما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد النساء والرجال، كما تساعد على تخفيف الغثيان والقيء المرتبط بالصداع. وسبب هذا التأثير المسكّن هو احتواؤها على المكون الكيميائي parthenolide الذي يعادل تأثير هرمون السيروتونين المسؤول عن توسيع الأوعية الدموية بالمخ، وبالتالي التخفيف من الصداع.
الجرعة: تناول 100 إلى 150 ملليغراماً من الأوراق المجففة أو مضغ 21 ورقة طازجة مرّتين يومياً مع الطعام أو بعد تناول الطعام.
3- حشيشة الملاك الصينيّة
هي نبتة ذات أزهار مظلية لونها أبيض عضو من عائلة الكرفس، عرفت في الطب الصيني التقليدي بالجنسنج النسائي واسمها العلمي Angelica sinensis. وتنمو النبتة إلى حد نموذجي في الجبال الرطبة، والأودية والمروج، وشواطئ الأنهار، والمناطق الساحلية.
الفوائد: هذه العشبة الصينية مفيدة في علاج التعب، وعدم انتظام الدورة الشهرية والتهيج والقلق في فترة ما قبل الحيض. ويعتقد أنّ لها تأثيراً مشابهاً للأستروجين ولكنّه ضعيف، كما تستخدم في الطب الصيني التقليدي (TCM) مع غيرها من الأعشاب لتقوية الدم.
الجرعة: يمكن استخدام الجذور المسحوقة في شكل كبسولات أو أقراص أو صبغة أو كشاي. والكثير من النساء يتناولن 3 – 4 غرامات في اليوم. ولا ينصح باستخدامها لمن يتناول أدوية مضادات التجلّط مثل warfarin.
4 – الكوهوش الأسود
نبات معمر مورق يصل حتى 9 أقدام، له جذور سوداء عقدية، اهتم به الهنود القدماء لعلاج أمراض النساء وأيضاً لدغات الثعابين. يعرف علميّاً باسم (cimicifuga racemosa) وشعبيّاً بجذر الثعبان أو جذر الهنود.
الفوائد: أصدر المركز الوطني للطب التكميلي والبديل (NCCAM) في الولايات المتحدة تقريراً نشرته المجلّة الأميركيّة للطب AJM يتحدّث عن أهميّة هذه العشبة في منع أعراض الهبات الساخنة والتعرق الليلي المصاحبة لانقطاع الطمث. ويحدث ذلك من خلال تحفيز الجسم على إطلاق هرمون الاستروجين (انخفاض مستوى هذا الهرمون هو السبب الرئيسي لأعراض سن اليأس) والتقليل من مستويات الهرمونات الأخرى التي تثير الهبات الساخنة.
الجرعة: يستخدم 20 غراماً من الجذر المجفّف ويغلى مع الماء كالشاي لمدّة 30 دقيقة حتى يصبح السائل بمقدار الثلث، فيشرب منه كوب واحد ثلاث مرات في اليوم. كما يمكن شراؤها على شكل أدوية من الصيدليّة (منها دواء remifemin 2o mg) وتؤخذ مرّتين في اليوم.
5 – كف مريم
شجيرة يصل طولها من 2 إلى 4 أمتار سريعة النمو، كثيرة التفرع من القاعدة. أوراقها كفية متساقطة رمادية فضية وتلتف الأفرع إلى أعلى لتصبح على شكل كرة تشبه قبضة اليد المغلقة بإحكام. تعرف علميّاً باسم (vitex agnus- castus) وشعبيّاً بشجيرة إبراهيم أو زهرة أريحا.
الفوائد: تعمل على تنظيم دورات الحيض عند النساء اللاتي يعانين انقطاع الطمث أو اضطراباته من خلال زيادة المرحلة الأصفرية (Luteal phase) وهي المرحلة المتأخرة من الدورة الشهرية وتبدأ بتكوين الجسم الأصفر، وتنتهي إما بالحمل أو بتحلل الجسم الأصفر.
الجرعة: بدلاً من شرب نحو 24 أوقية منها كالشاي يومياً، يوصي الخبراء بتناول كبسولة أو اثنتين من العشبة المجفّفة تحتوي على 0.6 % من aucubin (المادة الفعالة). ولا ينصح بتناولها في فترة الحمل وأثناء الرضاعة أو لمن يظهر عليه طفح جلدي بعد تناولها.
6 – التوت البرّي
نبات صغير ثمره أحمر، ومذاقه لاذع يستعمل في الصلصة أو العصائر، ويوجد بكثرة في شرق أميركا الشمالية. يسمى باللاتينية (vaccinium macrocarpon) ويعرف باسم العنبيّة حادّة الخباء كما أطلقت عليه بعض القبائل اسم “ساساماناش”.
الفوائد: يمنع الالتهابات البوليّة الشائعة عند النساء (1 من كل 5 نساء تصاب على الأقل مرّة واحدة بالتهاب المسالك البوليّة UTIs). وتعمل خواصّ هذه الثمرة بطريقة وقائيّة، حيث تمنع البكتيريا خصوصاً الـ(E.coli) من الالتصاق على جدران مجرى البول أو المثانة.
الجرعة: يشرب كوب واحد يحتوي على الأقل 24 غراماً من عصير التوت البري يومياً، ويمكن شراء زجاجة مركّزة (لا ينصح بالشرب منها دون تخفيفها بالماء لأنّها لاذعة) وغير محلّاة من التوت البرّي. ولا ينصح بها بأصحاب القرحة المعويّة أو الارتجاع المريئي.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق