يمثل الحمل تحديا كبيرا للأم وجنينها لناحية السكري. ونصادف في الممارسة، إما حالة حمل عند مريضة لديها داء سكري مشخص مسبقا، أو سكري حملي (وهو اضطراب سكر الدم الذي تم تشخيصه أثناء الحمل).
ونتناول في النقاط التالية عدداً من الأمور التي يجب الانتباه لها:
1- ينبغي أن يكون الحمل عند مريضات السكري مخططا مسبقا، وينبغي أن يتم الحمل عندما تكون مستويات سكر الدم والخضاب الغلوكوزي HBA1c قريبة من المستويات الطبيعية.
2- ينبغي أن تكون مستويات سكر الدم والخضاب الغلوكوزي، عند مريضات السكري نمط 1 و2، أقرب ما تكون إلى الطبيعي في فترة ما قبل الحمل.
3- ينبغي أن يتم تقييم اعتلال الشبكية عند المصابات بداء السكري نمط 1 أو 2 قبل الحمل وخلال الثلث الأول من الحمل، وعند الضرورة في الثلثين الأخيرين، وخلال السنة الأولى بعد الولادة.
وذلك لأن خطر تطور اعتلال الشبكية يزداد إذا ما كان داء السكري غير مضبوط خلال الحمل.
4- جدير بالذكر أن الحمل لا يفاقم، بحد ذاته، اعتلال الشبكية الخفيف الشدة، الموجود مسبقاً، إذا ما كان سكر الدم مضبوطا، ولكن يمكن أن يتفاقم اعتلال الشبكية، إذا ما كان موجودا، عند وجود عوامل خطر أخرى كفرط ضغط الدم الموجود مسبقا أو المحرض بالحمل أو حدوث ما قبل الارتعاج pre – eclampsia (وهي حالة تتميز بارتفاع شديد في ضغط الدم، مع احتمال كبيرلتأذي أعضاء مهمة في الجسم خصوصا الكليتين، وتؤدي في حال عدم معالجتها إلى مضاعفات شديدة تشتمل في أحيان كثيرة على موت الجنين والأم).
5- يتطور فرط ضغط الدم عند نحو 40 في المائة من الحوامل المصابات بداء السكري نمط 1 أو 2.
6- ينبغي تقصي وجود “اعتلال كلية سكري” عند مريضات النمط 1 و2 قبل الحمل، وكل ثلاثة أشهر أثناء الحمل.
7- يترافق وجود بيلة ألبومين دقيقة أو اعتلال كلية صريح، مع زيادة خطر المضاعفات الأموية والجنينية.
8- يفاقم الحمل المرض القلبي الوعائي الموجود مسبقا عند مريضات السكري.
9- ينبغي عدم استخدام مثبطات الخميرة المحولة للأنجيوتنسين، ومحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين في معالجة فرط ضغط الدم عند الحوامل.
10- لا تعطى الستاتينات (أدوية مخفضة لكولسترول الدم) أثناء الحمل.
11- فيما يتعلق بمريضات داء السكري نمط 2 اللواتي يخططن للحمل أو أصبحن حوامل، فإنه ينبغي إيقاف مخفضات سكر الدم الفموية والتحول للعلاج بالأنسولين، ويفضل أن يتم ذلك قبل الحمل.
12- في مريضات السكري الحملي، فإنه ينبغي البدء بالمعالجة بالأنسولين إذا لم يتم ضبط سكر الدم بالحمية لوحدها في غضون أسبوعين.
13- ينبغي أن تكون المعالجة بالأنسولين معتمدة على نمط المرض وشدة الاضطراب الاستقلابي، وأن تعدل بشكل دوري أثناء الحمل.
14- يفضل أثناء الحمل استخدام نظام المعالجة المكثفة بالأنسولين.
15- يجب أن تشجع جميع النساء على الإرضاع عن طريق الثدي لأن ذلك يمكن أن ينقص من حدوث البدانة عند الذراري.
16- نظراً لأن مريضات السكري نمط 1 يواجهن زيادة في خطر حدوث أمراض الدرق المنيعة للذات autoimmune، فإنه ينبغي تقصي وجود التهاب الدرق ما بعد الولادة، وذلك بعد 6 أسابيع من الولادة.
17- ينبغي متابعة تقصي مريضات السكري الحملي بعد الولادة، لأن السكري الحملي قد يتراجع أو يتطور إلى اضطراب تحمل سكر أو داء سكري نمط 2 صريح، ويعتبر ارتفاع سكر الدم الصيامي أثناء الحمل، متنبئاً قويا لتطور داء السكري ما بعد الولادة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق