يُطلب من المتسوقين غسل أوراق خضروات السَلَطة بشكل كامل وسط مخاوف من أن يكون هذا الطعام مصدرا لانتشار بكتيريا معوية، تسببت في وفاة شخصين وانتقال العدوى لأكثر من 150 آخرين في بريطانيا.
وتقول هيئة الصحة العامة في انجلترا إنها لا تزال تعمل على تحديد سبب ما حدث بالضبط. وتناول معظم المصابين ببكتيريا الإشريكية القولونية، المعروفة باسم إيكولاي O157، سَلَطة جاهزة متضمنة نبات الجرجير.
ويمكن أن تتسبب الإصابة بهذه البكتيريا في إسهال دموي وألم في البطن. ويشعر الأشخاص عادة بالأعراض بعد ثلاثة أو أربعة أيام من إصابتهم، لكن الأعراض يمكن أن تبدأ في أي وقت: إما عند تناول السلطة مباشرة أو في غضون 14 يوما بعد ذلك، ويمكن أن تستمر لمدة قد تصل لأسبوعين.
ولا تظهر الأعراض مطلقا على بعض الأشخاص، لكن آخرين يمكن أن يعانوا مضاعفات خطيرة، ويحتاجون بالتالي إلى مساعدة طبية.
وتقول هيئة الصحة العامة بانجلترا إن سلالة البكتيريا يرجح أن تكون قد جاءت من الخارج، وخاصة من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وحتى الآن تم الإبلاغ عن 151 حالة إصابة، من بينها 144 إصابة في انجلترا و6 في ويلز وواحدة في اسكتلندا. ومن بين الإصابات احتاج 62 شخصا لتلقي رعاية بالمستشفى، بينما توفي اثنان آخران.
وتركزت معظم حالات الإصابة في انجلترا في منطقة ساوث إيست (الجنوب الشرقي). وقالت الدكتورة إيزوبيل أوليفر من هيئة الصحة العامة بانجلترا: “كل نتائج تحليل عينات الأطعمة حتى الآن كانت سلبية إزاء بكتيريا إيكولاي، لكن من المهم أن نعلم أنه عندما تتلوث الأطعمة بسبب هذه البكتيريا، فليس من الممكن دائما أن نتعرف على البكتيريا عند إجراء اختبارات على المواد الغذائية”.
وأضافت: “كإجراء احترازي إضافي، ننصح تجار الجملة بأن يوقفوا إضافة أوراق الجرجير المستورد إلى منتجات السَلَطة، وذلك انتظارا لمزيد من التحقيقات”. ويمكن للأشخاص وقاية أنفسهم من العدوى المحتملة، بغسل أيديهم قبل الأكل أو التعامل مع الطعام، وكذلك عن طريق الغسل الجيد للخضروات والسَلَطة التي يعدونها للأكل. وتوجد بكتيريا إيكولاي O157 في الأمعاء الغليظة وبراز الحيوانات، وخاصة الماشية، ويمكنها أن تلوث الطعام والمياه.
ويعد انتشار بكتيريا إيكولاي O157 نادرا، مقارنة بالأمراض الأخرى التي مصدرها الطعام. وكانت هيئة الصحة العامة في انجلترا قد اتخذت إجراءات احتياطية تحسبا لانتشار بكتيريا إيكولاي، في نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
كيفية تجنب بكتيريا إيكولاي
إغسل يديك جيدا بعد استخدام المرحاض، وقبل وبعد التعامل مع الطعام، وبعد التعامل مع الحيوانات.
إزالة أية نفايات لينة قبل تخزين الخضروات والسَلَطة.
غسل كل الخضروات والفواكة التي ستؤكل نيئة.
تخزين وإعداد اللحوم النيئة والخضروات غير المغسولة بعيدا عن الأطعمة المعدة للأكل.
لا تُعِّد الخضروات النيئة في نفس الأواني التي تستخدم لإعداد اللحم غير المطبوخ.
طبخ كل منتجات اللحم المفروم، مثل شطائر اللحم (البورغر) وكرات اللحم، جيدا.
الأشخاص المرضى لا يجب أن يُعِّدوا الطعام للآخرين، إلا بعد مرور مدة 48 ساعة بعد تعافيهم من المرض.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق