لن يكون الموسم حالي في باريس كسابقيه، فزلاتان إبراهيموفيتش لم يعد هناك ليقود الخط الأمامي للفريق. ويجب على المدرب الجديد يوناي إيمري أن يغير من أسلوب اللعب بالكامل الذي كان مبنياً على وجود السلطان السويدي.
أهلاً وسهلاً بكم في حديقة الأمراء. نقدم لكم هنا مقال أسبوعي عن الدوري الفرنسي وخاصة النادي الباريسي من زوايا مختلفة ونحاول قدر الامكان الخروج بخلاصات كروية ممتعة. وفي الحلقة الأولى سنكون مع حالة باريس سان جيرمان وحالته الفنية من دون محور الفريق في المواسم الماضية زلاتان إبراهيموفيتش.
“ما بعد زلاتان إبراهيموفيتش”، هكذا سيذكر العالم الموسم الحالي لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وهو ما سيحدد نجاح أو فشل المدرب الجديد للفريق يوناي إيمري. فخلال 4 سنوات قضاها السلطان السويدي في فريق العاصمة الفرنسي حقق لقب البطولة 4 مرات، وحقق الثلاثية المحلية في آخر سنتين.
في السنوات الأخيرة سعى باريس سان جيرمان جاهداً للمضي أبعد من الألقاب المحلية إلا أن طموحه في دوري أبطال أوروبا كان يتوقف عند دور ربع النهائي وآخر الهزائم كانت في الموسم الماضي على يد فريق مانشستر سيتي والتي كلفت المدرب السابق لوران بلان مركزه في الفريق.
شكل الفريق بعد زلاتان
لم تشمل التغييرات في فريق باريس سان جيرمان رحيل زلاتان إبراهيموفيتش فقط، بل بدأ الفريق موسمه مع مدرب يجيد اللعب أوروبياً وهو حامل لقب الدوري الأوروبي في آخر 3 سنوات مع ناديه السابق إشبيلية، كذلك شهدت الغرف الخلفية للنادي تغييرات جوهرية مع استلام مهاجم برشلونة السابق والمنتخب الهولندي باتريك كلويفرت لدور المدير الرياضي في الفريق.
كل هذه التغييرات لبطل فرنسا سيتم وضعها بكفّة ورحيل زلاتان إبراهيموفيتش سيوضع بالكفة الثانية. فخلال السنوات الماضية شكّل زلاتان نقطة الارتكاز المحورية للفريق وسجل أكثر من 150 هدف في 4 مواسم من ضمنها 50 هدفاً في الموسم الماضي وحده، فخطط الفريق كانت تتمحور حول زلاتان ورحيله قد يؤدي إما إلى مصاعب هجومية في الخط الأمامي للفريق أو إلى سطوع نجم لاعبين آخرين مع تغيرات في أسلوب لعب الفريق.
تابعوا حساباتنا: تويتر – فيسبوك – انستغرام
لن يكون أي مهاجم من المتواجدين حالياً في الفريق بقيمة زلاتان على أرض الملعب، لكن الخط الأمامي للفريق الباريسي يضم لاعبين قادرين على توفير الحد الأدنى من القوة الهجومية. فالفريق وقّع مع خيسي من ريال مدريد ويملك دي ماريا كواحد من أفضل صانعي الألعاب في العالم (يسجل أكثر من 10 أهداف ويصنع أكثر من 10 كل موسم).
كافاني وتكتيك إيمري
لكن العيون ستتجه إلى إيديسون كافاني الذي سيحل مكان زلاتان كرأس حربة وهي الفرصة الأكبر للنجم الاوروغوياني ليثبت نفسه بعد أن اعترض طويلاً على مشاركته في مراكز بعيدة عن منطقة الجزاء، وسيُطلب منه على الأقل تسجيل 20 هدف في الموسم الحالي لحمل هجوم باريس سان جيرمان.
هذا على صعيد اللاعبين أما على الصعيد التكتيكي، فإن الفريق سيتحول من أسلوب بلان المُعتمد على الاستحواذ إلى أداء أكثر سرعة وهجوم مباشر واعتماد على الهجمات المرتدة في بعض الأحيان وهي الخطط التي برع فيها يوناي إيمري مع فريق إشبيلية والتي قد تمنح مهاجمي باريس سان جيرمان مساحات أكبر، بدلاً من أسلوب بلان الذي كان يحتاج إلى لاعب ذو قوة كبيرة ومهارة عالية قادر على استلام الكرة بين المدافعين.
سيكون فريق باريس سان جيرمان أمام مساءلة كبيرة هذا الموسم، خاصة في ظل عدم توقيعه مع مهاجم كبير مع اقتراب سوق الانتقالات من نهايته، فالخط الأمامي للفريق سيحمل عنواناً واضحاً “ما قبل زلاتان ليس كما بعده”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي