لطالما كانت التغييرات الديموغرافية نتاجاً للحروب والصراعات. هذا أقله ما كان بارزاً في القرن الماضي، إثر الحربين العالميتين… وهذا ما شهدته القارة الأوروبية كما الشرق الأوسط في مراحل وظروف مختلفة. قبل غزو العراق عام 2003 وبداية تفتت بلاد الرافدين، كان العالم قد شهد على التغييرات الديموغرافية الواضحة في يوغوسلافيا ــ السابقة ــ وما سبقها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي… قبل أن تحل الصراعات الحالية التي تعيشها دول المشرق العربي راهناً. في هذا الشأن، بعيداً عن الاتهامات التي يؤججها الإعلام في أغلبها، فإنّ ما نتج في بلد كالعراق من الغزو الأميركي ومن تمدد تنظيم كـ«داعش» أخيراً ليس متشابهاً، خصوصاً أن احتلال التنظيم لبعض المناطق العراقية كان له الدور الوظيفي الواضح… من سهل نينوى مروراً بديالى وصولاً إلى «حزام بغداد»
بغداد | يمكن القول إن العراق الآن، لم يعد الحاضنة الحقيقية للأقليات، مثلما كان سابقاً. فهجرة المسيحيين منه تزداد بسرعة، أما الأقليات الأخرى، فلم يعد لها مكان بين القوميات والمذاهب الكبيرة. الإيزيديون كانت لهم حصة من المأساة التي لحقت بالعراق بعد العاشر من حزيران 2014، كما كانت مثلها للشبكة. هكذا هي الحال مع الفئات الأخرى، غير «الشيعة» و«السنّة» و«الأكراد».
في محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، هناك صراع كبير وطويل، بين العرب والأكراد، حتى الجارة الشمالية للعراق، تركيا، تُريد إخضاع هذه المدينة ولو سياسياً لإرادتها. هذا حلم الإمبراطورية العثمانية الأزلي.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي