واشنطن تقول إنها تضغط على أنقرة لتضبط حدودها

حث مسؤولون أمريكيون أنقرة على زيادة جهودها لمنع تسلل الجماعات المتشددة إلى سوريا عبر حدودها، فيما يظهر خلاف بين البلدين حول دور الأكراد في القتال ضد تنظيم “داعش”.
 
وأجرى الجنرال المتقاعد جون ألين الذي كلفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببناء تحالف مناهض لـ”داعش” محادثات مع نظرائه في أنقرة الثلاثاء 7 يوليو/تموز والأربعاء بشأن الجهود المشتركة لقتال التنظيم.
 
ونقلت وكالة “رويترز” عن أحمد برات جونقار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، قوله إن لدى تركيا شروط محددة تبحثها مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن أولويات تركيا حاليا هي حماية السوريين التركمان الذين شردهم القتال في شمال سوريا، وكذلك منع تدفق موجة جديدة من اللاجئين، مضيفا أنه من المهم أن يدرك حلفاؤنا حساسية تركيا تجاه هذه الملفات.
 
ويرى جونقار الذي لم يشارك في المحادثات، أن بلاده ستواصل اعتبار وحدات حماية الشعب الكردية، منظمة إرهابية ما دامت تحتفظ بصلاتها مع حزب العمال الكردستاني، وهذه نقطة الخلاف الأساسية بين أصحاب القرار الأمريكي والتركي.
 
وتراقب أنقرة بقلق قوات وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وهي تطرد تنظيم “داعش” من بلدات سورية قرب حدود تركيا.
 
وتنظر تركيا بارتياب إلى التقدم العسكري الذي تحققه قوات كردية سورية في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة ويشجع الأكراد في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة بالسير على هذا الطريق.
 
موقف الحليف الأمريكي يبدو أكثر تمسكا بدور القوات الكردية في جبهة القتال ضد التنظيم المتطرف في سوريا، إذ قال أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء إن الأكراد يتحركون ولأنهم قادرون على التحرك فنحن ندعمهم وهذا أمر ناجح، مشيرا إلى أن واشنطن تتحرك من أجل إقناع تركيا ببذل جهود إضافية لمنع تدفق المقاتلين المتشددين والإمدادات إلى “داعش” عبر حدودها.
 
ولمح كارتر أيضا إلى أن وفد ألين يضغط على السلطات التركية لتشديد أمن الحدود ومنع وصول المقاتلين والإمدادات إلى “الدولة الإسلامية”، قائلا إن واشنطن تحاول إقناع الأتراك بتحسين أدائهم.
 
وتركيا عضو متردد في التحالف تصر على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتخشى أن تؤجج مكاسب المقاتلين الأكراد على الأرض المشاعر الانفصالية بين مواطنيها الأكراد.
 
وتواجه تركيا انتقادات من بعض الدول الغربية تتهمها بالتقاعس عن بذل مزيد من الجهود لمنع عبور المقاتلين الأجانب وانضمامهم لتنظيم “داعش”، لكن تركيا تطالب بدورها أجهزة المخابرات الداخلية في الغرب بمنع انتشار الأفكار المتطرفة بين مواطنيها وبأن توقف سفرهم إلى تركيا في المقام الأول.
 
ونشرت تركيا المزيد من الجنود والعتاد العسكري لتعزيز أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا في الأيام الماضية مع احتدام القتال في شمال سوريا.
 
 المصدر: “رويترز”

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة