خامنئي: استعدوا لمواصلة القتال
إيران دولة نووية… «بقيود» لا تعرقل برنامجها جدياً، ولكن الأهم أنها تضمن لها اعترافاً دولياً بها كقوة إقليمية مستقلة، تعلن، عشية الاتفاق الممكن مع الغرب، أنها مستمرة بالتزامها بالقتال ضد «الغطرسة العالمية» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية! هذا هو بالضبط ما تريده إيران، وفق الحد الأعلى الممكن. وهذا ما حصلت عليه، كاملاً: (1) عدم المساس بجوهر برنامجها النووي السلمي في إطار حلول فنية كان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، قد أنجزها في خطط أ وب وج، منذ مطلع العام الحالي، وجميعها تصبّ في الإبقاء على مضمون البرنامج النووي الإيراني وحيويته. (2) تخويل الحليف الصيني إعادة هيكلة مفاعل «آراك» للماء الثقيل. (3) الاعتراف بدور إيران في مكافحة الإرهاب، بإزالة الحظر عن استيرادها الأسلحة اللازمة لهذا الغرض. (4) احتفاظ الإيرانيين بحق توريد السلاح إلى حلفائهم. (5) التوصل، حسب اقتراح صيني، إلى تخفيض مدة استمرار العقوبات بشأن السلاح، من ثماني سنوات إلى سنتين أو أكثر قليلاً.
مكتسبات تاريخية، يستعد البيت الأبيض لتقديمها في إطار استراتيجية بعيدة المدى لتمكين التيار الليبرالي الإيراني من تحسين حضوره السياسي والثقافي في القرار الإيراني. هل سيحدث ذلك؟ لعل ذلك هو محور المرحلة الإيرانية المقبلة التي اعترضها المرشد الأعلى، السيد علي خامنئي، بالإعلان عن استمرار المعركة ضد الولايات المتحدة بعد الاتفاق، كما قبله
بينما تضافرت المؤشرات على التوصل إلى تسوية المشكلات العالقة في الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، ما يسمح بالتوقيع عليه بالأحرف الأولى، شدّد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على أن طهران، بعد الاتفاق، ستواصل معركتها «ضد الغطرسة العالمية، التي تُعتبَر الولايات المتحدة الأميركية التجسيد الحقيقي لها». ونقل عن خامنئي قوله: «المعركة ضد الغطرسة العالمية هي جوهر ثورتنا ولا يمكننا إيقافها. استعدوا لمواصلة القتال ضدها».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي