كارثة الحجاج المسلمين الذين قضوا اختناقاً بالمئات منذ أيام في مِنى… وقبلهم بأسبوع واحد، مأساة مئات الحجاج الآخرين الذين سُحِقوا وتمزقوا أشلاء، وهم يطوفون بالبيت الآمن ويسعون بين الصفا والمروة… وقبل ذلك الحرائق الشاملة في خيام الحجيج، والتزاحم المميت في نفق المعيصم الضيق بمكة، وانهيار أحد الفنادق السعودية على رؤوس ضيوف الرحمن، والرصاص الذي صُبّ على عشرات الآلاف من الحجاج العزل الذين كانوا يتظاهرون ضد إسرائيل وأميركا… كل هذا يعيدنا إلى السؤال القديم/ الجديد: هل يستأهل نظام آل سعود حُكم الحرمين الشريفين؟
حينما وردت إلى عبد العزيز آل سعود البشارة من قائد جيشه ابن بجاد تنبئه بأنه قد احتل مكة، في صباح يوم 16 تشرين الأول 1924، أدرك السلطان أنّ كبرى أمانيه قد تحققت أخيراً. فحُكم مكة يمنح لصاحبه قيمة في العالمين العربي والإسلامي ومكانة رفيعة لا تشبهان منزلة من يحكم سواها من البلدان… ولا شك أنّ ابن سعود كان يحسد الهاشميين على الوجاهة التي وفرها حكم البقاع المقدسة لهم.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي