فيما تحتجز إسرائيل مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين منهم من ارتقوا أخيراً في الهبة الشعبية، وآخرون في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تثور الاتهامات الفلسطينية بحق «من لا يحترم حرمة الأموات والأحياء»، بسرقة أعضاء من هذه الأجساد ليستفيد منها مرضى إسرائيليون
رام الله | فقط في فلسطين يقتل الشهداء مرتين على الأقل. ولا يرتاح الموتى بعد قتلهم، فهدوء جثثهم لا يقيهم شر عدوٍ لم يكتف باغتيالهم، بل ظلّ ينكّل في جثامينهم ليبقى الألم مزروعاً في وجدان ذويهم إلى لحظة تسلّم جثث أولادهم. إسرائيل، ربما هي الشيء الوحيد في العالم الذي يحتفظ بجثامين الشهداء لمدد طويلة في «مقابر الأرقام»، وربما هي الوحيدة تسرق أعضاء الشهداء وتضع شروطاً لإعادة جثامينهم، كمنع عدم تشريح الجثة وإجراء مراسم الدفن ليلاً بحضور عدد قليل من المشيعين.
احتجاز جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم سياسة قديمة ــ حديثة لدى العدو. ففي عام 2008 كشفت الطبيبة الإسرائيلية، مئيرة فايس، في كتابها «على جثثهم الميتة»، عن سرقة أعضاء من جثامين الفلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى إسرائيليين، بالإضافة إلى استخدامها في الجامعات لإجراء الأبحاث عليها.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي