أعلنت الحكومة البريطانية إنشاء صندوق جديد بقيمة مليار جنيه استرليني يهدف إلى القضاء على الملاريا وغيرها من الأمراض المعدية.
وسيدار الصندوق الذي يحمل اسم “صندوق روس” بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية الأمريكية.
ويحمل الصندوق اسم السير رونالد روس وهو أول بريطاني يفوز بجائزة نوبل عام 1902 بفضل اكتشافه انتقال الملاريا عبر البعوض.
وتراجعت أعداد الوفيات بين المصابين بالملاريا، لكن طفلا واحدا يلقي حتفه كل دقيقة جراء هذا المرض في أفريقيا.
وتقول الحكومة إن الشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس التي أنشأها مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس وزوجته ميليندا تمثل “إعادة هيكلة رئيسية” لميزانية المساعدات البريطانية.
وستوفر أموال الصندوق التي تقدر بمليار استرليني من ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وسيخصص 115 مليون جنيه استرليني للأبحاث الخاصة بالأدوية الجديدة وجهود التشخيص ومبيدات مكافحة الملاريا والسل والأمراض المعدية الأخرى.
وسينفق 118 مليون جنيه استرليني على تحسين الدفاع البيولوجي ونظم الاستجابة السريعة للأوبئة سريعة الانتشار مثل الإيبولا.
وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن إن مليار شخص أصيبوا بالملاريا، التي تحصد أرواح 500 ألف طفل كل عام.
وأوضح أن التزام الحكومة بالمساعدات الخارجية يساعد في “تعزيز أمننا القومي ومصالحنا حول العالم”.
وأضاف بأن العمل مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس سيساعدنا في “طموحنا المشترك لكي نرى نهاية هذا المرض من حياتنا”.
وقال بيل غيتس، الرئيس المشارك للمؤسسة، إن القضاء على الملاريا وغيرها من الأمراض المعدية المرتبطة بالفقر سيكون “أحد الانجازات الرائعة للبشرية”.
وأضاف “بفضل المهارة والخبرة التي يتمتع بها العلماء البريطانيون ومن خلال الاستفادة من التمويل العام والخاص والقيادة المستمرة لجورج اوزبورن وبريطانيا، فإن الإعلان عن (تأسيس) صندوق روس سيلعب دورا رئيسيا في الوصول لهذا الهدف”.
وقالت وزيرة التنمية الدولية جاستن غريننغ إن وجود “عالم صحي ومزدهر يصب في مصلحة بريطانيا”، مشيرة إلى أن الوقاية من الأمراض القاتلة هو “استثمار ذكي”.
ومن المتوقع أن يحدد وزير المالية خطة “إعادة الهيكلة” في بيان “الخريف” حول المالية العامة في البلاد يوم الأربعاء المقبل.
ولم تجر الحكومة أي خفض لميزانية وزارة التنمية الدولية، بل إن ميزانيتها زادت بصورة سنوية منذ عام 2010.
ومن المتوقع أن تستمر الحكومة في إنفاق 0.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على المساعدات الخارجية.
وأظهر تقرير نشر في دورية “نيتشر” العلمية في وقت سابق من هذا العام أن الجهود المنسقة لعلاج الملاريا منذ عام 2000 نجحت في إنقاذ أرواح 663 مليون شخص مصاب بالمرض.
وقال باحثون في جامعة أوكسفورد إن هذا الانخفاض يعود بشكل كبير إلى استخدام الناموسيات. وأشاروا إلى أن عقار ” ارتميسينين” ورش المنازل بالمبيدات لعب أيضا دورا في انخفاض الوفيات.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق