وصف مسؤول فاتيكاني بـ”المشهد المؤلم جدا، فضلا عن انتفائه إلى الصحة”، الكاريكاتير الذي نشرته أسبوعية شارلي إبدو الباريسية الساخرة في الذكرى السنوية الأولى للهجوم عليها
وكان مقر صحيفة شارلي إبدو في باريس قد تعرض في السابع من كانون الثاني/يناير2015 إلى اقتحام من قبل رَجُلين ملثمين، دخلاه وشرعا بإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل 12شخصاً وإصابة 11آخرين
وفي تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الثلاثاء، “انتقد بشدة” اللاهوتي والأمين العام لمجمع الأساقفة الايطاليين، المونسنيور برونو فورتي، الكاريكاتير الذي ظهر على غلاف المجلة والذي يجسد “الله” بملابس ملطخة بالدماء، يحمل رشاشة على كتفه، بينما يصفه العنوات المكتوب بـ”القاتل”.
وأوضح المونسنيور فورتي أن “نزعة العنف يمكن أن اقتلاعها من جذورها عن طريق تجربة دينية أصيلة للمرء”، وبالتأكيد “دون تشجيع أو تفضيل”، أي نابعة من الداخل، ” فإنْ حدث ذلك، فسنكون أمام تزييف للخبرة الدينية”، وكما “أكد البابا فرنسيس، أن القتل باسم الله يعني معارضة الله”، نفسه
أما بشأن صورة غلاف المجلة فقد لفت اللاهوتي إلى أنها “تسيء إلى مشاعر كل شخص، وليس المؤمنين المسيحيين واليهود والمسلمين فقط”، بل “حتى أولئك الذين على الرغم من إلحادهم يدركون مدى أهمية احترام الضمير والبعد الديني للحياة”، لذلك “لا يمكن لهذا الحكم إلا أن يكون غاية في السلبية”، حسب وصفه واضاف، علاوة على ذلك، “فهو بعيد جدا عن الحقيقة، لأن كل الأديان، المسيحية واليهودية والإسلام أيضا، تعظ باللاعنف باسم الله”، بينما “يتبنى العنف الموقف الأيديولوجي الذي يدعي امتلاك الحقيقة، ويسمح لنفسه بالحكم على الآخرين واستبعادهم”. وإختتم المونسنيور فورتي بالقول إن “الأديان تدخل في تماس مع سر الله، لتمتلك بالتالي ترياقا قويا ضد من يتمسك بذريعة سيادة الرب التي علينا إطاعتها.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي