تتباين الآراء حول الفاكهة المجففة: فالبعض يرى أن الفواكه المجففة مغذية جدا وأنها من المقرمشات الخفيفة، بينما يرى آخرون أنها مضرة بالصحة وليست أفضل من الحلوى. فما حقيقة هذه الآراء من الناحية العلمية.
الفواكه المجففة هي الفواكه التي تفقد كمية كبيرة من مخزونها المائي عبر عملية التجفيف، ما يؤدي إلى انكماشها. ويعد الزبيب يليه التمر والخوخ والتين والمشمش من أكثر أنواع الفواكه المجففة شيوعا. وهناك بعض أنواع الفواكه التي يتم تغليفها بالسكر بعد تجفيفها مثل المانغو والأناناس والموز والتفاح. من الممكن الاحتفاظ بالفواكه المجففة لفترة أطول من الفواكه الطازجة، وهي من المقرمشات العملية التي يمكن تناولها في كل مكان. ولكن السؤال هل الفواكه المجففة صحية ام لا؟
بماذا تتميز الفواكه المجففة؟
تعد الفواكه المجففة غنية بالمواد الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة، ما يجعلها مغذية جدا، فكمية المواد الغذائية الموجودة فيها تعادل تماما الكمية الموجودة في الفواكه الطازجة. لذلك فإن تناول الفواكه المجففة يساعد على تغطية احتياجات الجسم اليومية من الفيتامينات والمعادن. مع وجود بعض الاستثناءات، فتجفيف الفواكه يخفض نسبة فيتامين “سي” الموجودة في الفواكه.
وعلى الرغم من أن الأبحاث المتعلقة بفائدة الفواكه المجففة لازالت قيد الدراسة، إلا أن موقع “أوتوريتي نوتورينشن” والمعني بشؤون التغذية الصحية، أكد أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن من يتناولون الفواكه المجففة تميل أوزانهم إلى الانخفاض ويحصلون على كمّ أكبر من المواد المغذية.
تحتوي الفواكه على كمية كبيرة من السكر الطبيعي، وربما يدفع الحجم الصغير للفواكه المجففة مقارنة بالطازجة، إلى تناول المزيد منه، ما يعني تناول كمية أكبر من السكر والسعرات الحرارية.
من المعروف أن السكر الموجود في الفواكه هو الفركتوز، والإكثار من هذا السكر له أضرار سلبية على الصحة، ومن بين هذه الأضرار زيادة خطر السمنة والإصابة بداء السكري من النمط الثاني وأمراض القلب.
تجنب الفواكه المجففة المغطاة بالسكر:
تلجأ بعض شركات تصنيع الفواكه المجففة إلى دهن الفواكه بالسكر قبل تجفيفها، فالمذاق الحلو يجعل الفواكه المجففة أكثر جاذبية. وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة، فالسكر الزائد في الفواكه المجففة يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض والسرطان أيضا. لذا ينصح خبراء التغذية عند شراء الفواكه المجففة بالتأكد من أنها خالية من السكر.
التوت
فواكه لتخفيف الوزن والمحافظة على الحيوية
التوت
لا يتميز التوت بطعمه الللذيذ فحسب، بل هو صحي جداً، إذ يحتوي على نسبة عالية من الألياف. كما يساعد التوت على موازنة نسبة الصوديوم في الجسم، وذلك له دور مهم في منع احتباس السوائل في الجسم، فضلاً عن أن التوت يحتوي على مادة “الأنثوسيانين” والتي تساهم في معالجة السكر والدهون بالجسم، ما يجعله مفيداً لأولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم.
1234567
ليس السكر وحده الذي تضيفه الشركات المصنعة للفواكه المجففة أثناء التصنيع، إذ تستخدم مواد حافظة مثل مادة الكبريتيت. هذه المواد تجعل الفواكه المجففة أكثر جاذبية فهي تمنع تغير لون الفاكهة، وهذا الأمر يتعلق طبعا بالفواكه الملونة مثل المشمش والزبيب. وفي بعض الأحيان يكون لهذه المادة آثار سلبية على الصحة، إذ تؤدي إلى الإصابة بتشنجات في المعدة وطفح جلدي، فضلا عن احتمال الإصابة بنوبات قلبية وفقا لموقع “غيزوندهايت هويته”.
الخلاصة: لتناول الفواكه المجففة جوانب جيدة وأخرى سيئة: فتناولها يمكن أن يزود الجسم بمزيد من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، لكن كمية السكر الموجودة بداخلها من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة إذا ما تمّ تناول كميات كبيرة منها. ولهذا السبب ينبغي تناول الفواكه المجففة بكميات معتدلة، أي لا تتجاوز حفنة اليد. ما يعني أن الفواكه المجففة لها عيوبها ولكنها تبقى أفضل من المقرمشات الآخرى مثل رقائق البطاطس (شيبس) مثلا.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق