ظنوا أنها لسعات بعوض على بشرة هذه الطفلة.. ولكن ما اكتشفه الأطباء كان صادما

القصة المأساوية للصغيرة Caitlin Soleil Lucas هزت مشاعر آلاف الأشخاص في الفيليبين والعالم، ومع هذا فقد بدأت بشكل عادي جداً : هذه الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات، أخذها أهلها إلى المستشفى بسبب الطفح الجلدي على بشرتها.
 
ظن الكل أنها لسعات البعوض ووصف لها الأطباء كريمات للتخفيف من الطفح. لكنها في الواقع كانت أولى علامات مرض سينخر جسمها الصغير والغض.
 
أصيبت الصغيرة كايتلين بسرعة بفقر الدم وفقدت الكثير من الوزن. وانتابها سعال متواصل جعل الأطباء يشخصون مرض السل لديها، فخضعت لعلاج ضد هذا المرض. واعتقد أهلها أنها ستشفى أخيراً.
 
لكن جسمها بدأت تظهر عليه جروح وخدوش جلدية وأصابت كايتلين حمى مستمرة ثم بدأت تجد صعوبة في المشي أكثر فأكثر. ولم تعد هناك وسيلة لتغذية الصغيرة إلا بالأنبوب.
 
وكافحت الطفلة كايتلين مدة أشهر في المستشفى مرضاً لم يستطع الأطباء أن يفهموا ما هو. كان كل تشخيص يظهر فيما بعد أنه خاطئ. وبدون تشخيص، من المستحيل أن يجدوا الوسيلة لشفائها.
 
بعد مئات الفحوصات والخزعات وأخذ الدم، قرر الأبوان أن يطيرا بابنتهما إلى سنغافورة وهما يرجوان أن يكتشف الأطباء هناك المرض الذي يفتك بجسدها. وفتحا صفحة دعم على الفايسبوك وموقعاً لتلقي الهبات كي يستطيعا تغطية التكاليف الطبية الباهظة.
 
بعد أشهر طويلة مضنية، توصل الأطباء إلى اكتشاف مرض كايتلين : إنها مصابة بنوع من سرطان الدم يصيب الأطفال اسمه Juvenile myelomonocytic leukemia، وهو سرطان نادر جداً يصيب 3 أطفال من كل مليون قبل عمر 4 سنوات. لكن الوقت تأخر كثيراً على علاج كايتلين : كان محكوماً عليها بالموت.
 
أمضت كايتلين عملياً ستة أشهر في المستشفى. لكنها واصلت كفاحها للمرض ولم تدعه يغلبها. بينما كانت موصولة بعدد لا بحصى من الأنابيب، كانت ما زالت قادرة على أن تعطي ابتسامة لأهلها. وأظهرت شجاعة لا حدود لها ألهمت كل من كان حولها.
 
ذات يوم، توقفت رئتاها عن العمل. حتى جهاز التنفس الاصطناعي لم يستطع أن يعطيها ما يكفي من الأوكسجين. على سرير المستشفى، وهي محاطة بأهلها، استطاعت أن تقول لآخر مرة ” ماما أنا أحبك ” بصعوبة كبيرة. ثم فتحت عينيها وابتسمت. وقبّلها أهلها للمرة الأخيرة. ماتت في 31 آذار/ مارس 2016.
 
لكن حتى اللحظة الأخيرة، هذه الطفلة التي حافظت دائماً على ابتسامتها، كانت تريد من أهلها أن يكونوا سعداء. لهذا رغب أهلها، في يوم الدفن، أن يخلدوا ذكراها.
 
بدل أن يلبس أبواها السواد ويعتبرا هذا اليوم يوم حداد، نظما حفلة حقيقية ليقولا لها وداعاً : كانت مئات البوالين الوردية تزين القاعة. العائلة، الأصدقاء ومئات الأشخاص المجهولين الذين تأثروا بقصة كايتلين، ارتدوا ثياباً بألوان زاهية. 
 
وكان فيلم Stormtroopers من Star Wars ( الفيلم المفضل لكايتلين ) هو ضيف الشرف في الجنازة !
أصبحت كايتلين مصدر إلهام لآلاف الأشخاص. حاربت هذه الطفلة ذات الثلاث سنوات بشجاعة نادرة مرضاً لا يرحم وتحملت آلاماً لا فكرة لنا عن مداها. لكنها ستواصل العيش في قلوب كل من أحبها.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق